تعرض رئيس البرلمان العراقي المؤقت، محمود المشهداني، الأحد، إلى الاعتداء بالضرب من قبل أحد النواب، ليتم نقله بشكل عاجل إلى المستشفى. وذكر مراسل الأناضول، أن المشهداني يتولى رئاسة البرلمان مؤقتا باعتباره أكبر النواب سنا (73 عاما)، حيث تعرض للاعتداء بالضرب من قبل أحد النواب (لم تتسن معرفة هويته).
وأضاف أن الاعتداء حدث خلال جلسة لاختيار رئيس البرلمان ونائبين له، بناء على نتائج الانتخابات، التي أجريت في 10 أكتوبر الماضي، وأكد نقل المشهداني بشكل عاجل إلى أحد مستشفيات العاصمة بغداد عقب تعرضه لوعكة صحية جراء الاعتداء.
وقرر المشهداني قبل الحادث، رفع الجلسة للتداول بعد مشادات كلامية بين أعضاء "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، على خلفية تقديم كل طرف طلبا لاعتباره الكتلة الأكبر عددا، والتي تتولى تشكيل الحكومة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات العراقية حول الحادث.
وفاز المشهداني بعضوية البرلمان في الانتخابات الأخيرة عن تحالف "عزم" (14 مقعدا من أصل 329 بالبرلمان)، حيث سبق له ترؤس البرلمان بين عامي 2006 و2009.
وتأخر التئام البرلمان الجديد نتيجة رفض كتل شيعية بارزة للنتائج وتقديمها شكاوى إلى مفوضية الانتخابات والقضاء بداعي وجود "تلاعب" و"تزوير" في عملية الاقتراع.
وتصدرت "الكتلة الصدرية" الانتخابات ب73 مقعدا، تلاها تحالف "تقدم" ب37، وائتلاف "دولة القانون" ب33، ثم الحزب "الديمقراطي الكردستاني" ب31.
وينتخب البرلمان رئيسا جديدا له ونائبين لرئيس المجلس خلال الجلسة الأولى بالأغلبية المطلقة (50+1) أي 165 من أصل 329، وجرى العرف السياسي المتبع منذ 2005 أن يكون رئيس المجلس من العرب السُنة وله نائب أول شيعي وآخر كردي.