أشرفت منظمة "التلاقي للحرية والمساواة" التونسية، اليوم الأربعاء، على توقيع ميثاق وطني للتعايش المشترك بحضور ممثلين عن الأديان والطوائف المختلفة في البلاد. وقال كريم شنيبة، متحدث "الميثاق الوطني للتعايش المشترك" خلال مؤتمر صحفي بضاحية المرسى شمالي العاصمة تونس، إن توقيع الميثاق "جاء نتيجة عمل لمدة 3 سنوات بعد سلسلة من الجلسات الحوارية". وأشار إلى أن الاتفاق "معنوي أخلاقي وليس له أي التزامات أو تبعات قانونية"، معتبرًا أن "هناك خطر يواجه الأقليات من طوائف ومذاهب باعتبار أن جزءا منهم يعملون في سرية وفي إطار غير قانوني وغير منظم". وأردف شنيبة: "من حق المواطن التونسي بنص الدستور والمواثيق الدولية والمعاهدات إقامة شعائره الدينية". ولفت إلى أن الميثاق "يسعى إلى إعطاء صورة بديلة للصراع الموجود، وللتأكيد أن جميع الأديان والطوائف في تناغم وفي حوار دائم". بدوره قال محمد بن موسى، عضو مكتب الإعلام للبهائيين في تونس في ذات المؤتمر، إن الميثاق "يسعى إلى الوحدة والتنوع والاختلاف". وأشار إلى أن "المنتمين للديانة البهائية في تونس يتعرضون للانتهاكات حيث خرجت في حقهم فتاوي تكفير من مفتي الديار التونسية رسميا في ديسمبر (كانون الأول) 2020 كما اتهمتهم رئاسة الحكومة التونسية بالردّة". من جانبة قال دانيال كوهين، حاخام الكنيس اليهودي بحلق الوادي (الضاحية الشمالية لتونس العاصمة) خلال المؤتمر، إن "تاريخ اليهود في تونس يعود إلى ما قبل 2400 سنة". المصدر: الأناضول