تحصلت حقائق أون لاين على معلومات مؤكدة تتضمن تفاصيل عن هوية قاتل الشهيد محمد البراهمي، العضو في المجلس التأسيسي عن حركة الشعب القومية المعارضة. وتقول المعلومات الدقيقة عن هوية القاتل انه يدعى أبوبكر الحكيم ويبلغ من العمر 28 سنة وهو سلفي جهادي وناشط في تنظيم أنصار الشريعة. وولد بوبكر الحكيم يوم 1 أوت 1983 لابوين تونسيين في احد ضواحي العاصمة الفرنسية باريس. وتقول المعطيات الدقيقة التي تحصلت عليها حقائق اون لاين ان بوبكر الحكيم يحمل الجنسية الفرنسية اضافة الى جنسيته التونسية. وتشير المعطيات ان الحكيم ولد في ظروف عائلية قاسية ادت به في مرحلة اولى الى الانقطاع عن الدراسة قبل ان يبدأ خطواته الاولى في التطرف الديني بمسجد الدعوة في الدائرة التاسعة عشر من باريس. من أجل مزيد من التحصيل الديني سافر الحكيم في رحلة اولى له خارج فرنسا متوجها الى سوريا لدراسة العلوم الاسلامية في معهد الفتح الاسلامي في منطقة ركن الدين بالعاصمة السورية دمشق سنة 2002. بعد الاقامة في سوريا لمدة عام عاد الحكيم الى فرنسا غير ان اقامته في عاصمة الانوار لن تطول كثيرا حيث بدأ يفكر في وجهة جديدة. مع بدايات الحرب الامريكية في العراق سنة 2003 بدأ العديد من الشباب الفرنسي من اصول مسلمة موجات الهجرة الى العراق من اجل الانظمام الى التنظيمات الجهادية فكان بوبكر الحكيم احد هؤلاء الشباب. وتفيد المعطيات ان بوبكر الحكيم سافر من فرنسا ودخل الى العراق عبر تركيا سنة 2004 صحبة شقيه الاصغر رضوان الحكيم حيث قاتلا الى جانب تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وتفيد تفاصيل رحلة الشقيقين انها شاركا في معركة الفلوجة في العراق والتي ادت الى مقتل رضوان الحكيم الشقيق الاصغر لبوبكر. بعد مقتل شقيقه ومعركة الفلوجة الشهيرة هرب ابوبكر الحكيم من العراق عبر الحدود السورية اين قبض عليه من قبل السلطات السورية وسلم سنة 2005 الى السلطات الفرنسية التي قدمته الى المحاكمة بتهمة دعم والمشاركة في الارهاب في محاكمة معروفة سنة 2008 عرفت "بمحاكمة خلية الدائرة 19 من باريس". وهي الخلية التي كان ينشط فيها الحكيم قبل سفره للعراق صحبة تونسيين وجزائريين اخرين. وتفيد المعطيات انه بعد اطلاق سراح بوبكر الحكيم سنة 2010 عاد الى تونس بعد الثورة واستقر في احد ضواحي العاصمة تونس واصبح ينشط بشكل مكثف في تنظيم انصار الشريعة السلفي الجهادي. وصنف الحكيم من قبل السلطات الامنية التونسية منذ بداية سنة 2012 "بالعنصر الخطير" جدا حيث شارك بفاعلية في كل التظاهرات والمظاهرات التي نظمها تنظيم انصار الشريعة وخاصة احداث السفارة الامريكية في اكتوبر 2012 وظل في حالة اختفاء مباشرة بعد الاحداث حيث صدرت بحقه اكثر من بطاقة تفتيش وتمكن من الفرار من كل الكمائن الامنية التي نصبت له والتي كانت اخرها