عبّر رئيس حزب الامان لزهر بالي، في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الاثنين 26 أوت 2013، عن تخوفه من التقارب المنتظر بين حركتي النهضة و نداء تونس باعتبار أن هذا الاخير يمثّل رسكلة للنظام القديم و يضم وجوها تجمّعية في المراكز القيادية للحزب , واصفا هذا التغيير في طبيعة العلاقة بالطامة الكبرى على حدّ قوله. يأتي هذا التصريح على خلفية المواقف الصادرة عن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي , مساء أمس الأحد في حوار تلفزي بثّ على قناة نسمة أشاد فيه بأهمية حزب النداء في المعادلة السياسية. و أكد بالي أن الالتزام بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل دون تعديل هو امر غير مقبول لأنه قد يفضي الى الفراغ السياسي في صورة إقالة حكومة العريّض و عدم التوافق على حكومة كفاءات جديدة تضمن تجاوز هذه المرحلة الحساسة . لذلك فإن الابقاء على الحكومة الحالية و اقرار يوم 23 أكتوبر كتاريخ لتشكيل حكومة جديدة غير متحزبة مع حصر أعمال المجلس الوطني التأسيسي في مهام محددة كانت و لازالت من بين نقاط المبادرة التي تقدم بها حزب الامان للقوى المكونة للمشهد السياسي . و أضاف رئيس حزب الامان ان المرحلة القادمة تقتضي الاستغناء عن قانون تحصين الثورة و تفعيل قانون العدالة الانتقالية لمحاسبة الفاسدين , الى جانب تجميد جميع التعيينات و حلّ رابطات حماية الثورة و كلّ التنظيمات الموازية .