لن يمر يوم الأرض الفلسطيني هذا العام دون أن يخلّف في شوارع تونس وساحاتها الكبرى أثرا لا يمّحي من الذاكرة. فال0لاف من النشطاء الاجتماعيين والنقابيين حول العالم سيعبرون مساء اليوم السبت 30 مارس 2013, أكبر شوارع العاصمة تونس رانين الى تلك البناية الصغيرة في أحد الأنهج المتاخمة لساحة باستور, حيث لافتة كتب عليها "سفارة دولة فلسطين". "عابرون في كلام عابر" هكذا سيصرخ اليوم ذلك الحشد العظيم من النشطاء في وجه 0لة الاحتلال متحدين الرصاص والحديد الذي واجهت به القوات الاسرائيلية تحركات الفلسطينيين في الخليل منذ مساء الأمس في حركة استباقية تحاول اثبات سيطرتها على الأرض. ويرزح عرب 48 تحت نير ممارسات سلطة الاحتلال الغاشمة, حيث أغلقت مقرات 33 منظمة شبابية وحقوقية فلسطينية منذ سنة 2000. ويؤكد "داوود الغول" المتحدث باسم الوفد الشبابي الفلسطيني في المنتدى الاجتماعي العالمي, أن أغلب الأنشظة التي يتم تنظيمها في القدس خاصة, بقع منعها من قبل السلطات الاسرائيلية. وأحيانا, يضطر المنظمون الى تغيير اسم الأنشطة المقررة أو عدم الاعلان عنها. كما بين "الغول" أنه من المرجح أن يتم التحقيق مع الوفد مباشرة اثر عودته الى الأراضي الفلسطينية حتى وان لم يصدر عن الاحتلال قرار سابق يمنعهم من السفر الى تونس للمشاركة في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يختتم اليوم بمسيرة حاشدة احياء ليوم الأرض الفلسطيني. وينحدر عرب إسرائيل من أصل 160 ألف فلسطيني رفضوا مغادرة أراضيهم بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948 ويقدر عددهم بمليون و400 ألف نسمة من أصل عدد سكان الأراضي المحتلة التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني. وحسب ما جاء في تقرير صادر عن مؤسسة الإحصاء الفلسطينية, فان الإسرائيليين يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية،. حيث يعيش11.8 مليون نسمة في أراضي فلسطين التاريخية يشكل منهم اليهود ما نسبته 51% من مجموع السكان بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 49% من مجموع السكان، لكنهم لا يستغلون سوى حوالي 15% من مساحة الأرض. و يجدر التذكير بأنه في عام 1976, قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة الاف الكيلومترات من الأراضي العربية في الجليل الأوسط, منها عرابة وسخنين و دير حنا, في مخطط لتهويد الجليل. فقام فلسطينيو 48 (عرب الداخل) باعلان اضراب عام .. جدت على اثره مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال سال بسببها كثير من الدماء الفلسطينية الطاهرة. و منذ ذلك التاريخ, دأب الفلسطينيون وسائر الشعوب العربية و كل من 0من بقضيتهم من شرفاء الناشطين والحقوقيين حول العالم, على احياء ذكرى الأرض في 30 مارس من كل عام.