اعتبرت الاعلامية والناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة -أم زياد- اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2013 في تصريح لحقائق أون لاين أن السلطة السياسية القائمة هي المسؤولة عن الحالة المزرية التي يتسم بها قطاع الاعلام في الفترة الحالية بالنظر الى غياب ارادة واضحة للإصلاح الجذري و انما سعت الى محاولة استعباده و التمكّن منه ، على حد تعبيرها. وأوضحت أم زياد أن قطاع الاعلام كغيره من القطاعات تمّ إنهاكه خلال فترة بن علي . لذلك كان من واجب السلطة الوقوف الى جانب الصحفيين و اعادة هيكلته بما يتماشى و متطلبات المرحلة الانتقالية . و دعم الاعلام يكون بخلق الاجواء و الآليات الكفيلة بإصلاحه و ليس باستعمال "القائمة السوداء" كورقة ضغط" لابتزاز الصحافيين. و أكدت رجيبة ان عملية اختطاف زياد الهاني من مقر محكمة الاستئناف بتونس شبيهة بما تعرض له القيادي بالجبهة الشعبية حمة الهمامي أيام الثورة وهو ما يشير الى اعادة سيناريو القمع و تكميم الافواه بما يؤشر لمرحلة أخطر من فترة المخلوع بن علي. كما شددت ام زياد على ضرورة اصلاح قطاع الاعلام و لكن عبر هياكل متخصصة و ليس عبر القضاء و بالطرق القمعية و السجنية بما أنها وسائل ولى زمانها و انتهى ، مشيرة الى ان معاقبة الاعلاميين لن تزيدهم الا تصلبا في المواقف و لن تقدّم خيرا للبلاد.