ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف القوية التي تضرب عدة دول أوروبية إلى 13 قتيلاً، خمسة منهم في بريطانيا وستة في ألمانيا، إضافة إلى قتيلين في الدنمارك. وأدت العواصف التي تشهدها القارة الأوروبية إلى إلغاء رحلات جوية عديدة في مطارات أوروبا، كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، وشبكة الاتصالات، حيث هبّت رياح تصل سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة على جنوبإنجلترا وويلز فأعاقت خطط ملايين المسافرين في أسوأ عاصفة تسجل في بريطانيا منذ عشر سنوات. وقتلت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً عند سقوط شجرة على منزلها وهي نائمة بمنطقة كنت جنوب شرقي لندن كما قتل رجل في الخمسينيات من العمر عندما سقطت شجرة على سيارته في بلدة واتفورد شمالي العاصمة. كما هبت رياح عاتية على هولندا أيضا فاقتلعت الأشجار وأدت إلى وقف حركة القطارات المتجهة إلى العاصمة أمستردام، في حين يتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى ذروتها في وقت الظهيرة وتتجاوز 130 كيلومترا في الساعة. وفي فرنسا عصفت رياح تتجاوز سرعتها 100 كيلومتر في الساعة على الشمال والشمال الغربي واقتلعت أشجارا وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 75 ألف منزل وفقاً لشركة (آي.آر.دي.أف) لتوزيع الكهرباء. فيما استنفرت سفارات دول الخليج في لندن لمتابعة أوضاع رعاياها لضمان سلامتهم، حيث خصصت السفارة السعودية في لندن خطاً هاتفياً مفتوحاً على مدار الساعة لتلقي أية طلبات للمساعدة، سواء من السياح الزائرين، أو الطلبة السعوديين الدارسين في بريطانيا، فيما أعلن السفير السعودي في لندن أنه أصدر أوامره لكافة الأقسام والملحقيات والمكاتب التابعة للسفارة بالاستنفار والبقاء على أهبة الاستعداد من أجل تقديم المساعدة الفورية لأي سعودي يحتاج ذلك.