تدور اليوم الأحد 3 نوفمبر انطلاقا من الساعة الثانية والنصف ظهرا فعاليات الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. جولة تجود علينا بقمتين كرويتين من طينة الدربي العاصمي الصغير بين الترجي الرياضي والملعب التونسي من جهة ، وموقعة النادي البنزرتي والنجم الساحلي من جهة أخرى. قمّتان أريد لهما أن تدورا أمام مدارج صامتة خالية من زينتها الجماهيرية وذلك لعدم جاهزيّة ملعبي المنزه بالعاصمة و15 أكتوبر ببنزرت جرّاء رفض اللجان المختصّة منحهما تأشيرة الصلوحيّة بما يؤهّلهما لاحتضان المباريات. قرار إجراء أبرز لقاءين في الجولة دون حضور الجمهور لم يكن له ما يبرّره لأنّ السلطات كان بإمكانها تخصيص نسبة صغيرة كما كان الشأن في مباريات قرش الشمال في كأس الكنفدرالية الإفريقية أو في مواجهات السي أس أس في المنزه ضمن نفس المسابقة كذلك وهو ما استفزّ هيئة مهدي بن غربيّة التي هاجمت سلطات ولاية بنزرت لتقاعسها في تجهيز الملعب المغلق منذ ما يزيد عن سنة للإصلاحات. بين النادي البنزرتي والنجم الساحلي سيحكم سليم بلخواص على أمل أن يعدل في مواجهة تمثّل قطب لقاءات الجولة الرابعة ويبحث من خلالها كل فريق عن البقاء ضمن كوكبة الصدارة. ليتوال أو الفريق الضّيف لم يعرف الهزيمة في لقاءاته الأولى هذا الموسم حيث حقّق فوزا ثمينا في الجولة الأولى قبل أن يكتفي بتعادلين في طعم الهزيمة خلال الجولتين المواليتين . لذلك فإنّ قدومه إلى بنزرت لن يكون إلا من أجل النقاط الثلاث التي قد تكفي وحدها لتأجيل إقالة دينيس لافاني بعد استبعاد توفيق الحرزي المعد البدني وعضده الأيمن في الأسبوع المنقضي. أما الفريق المحلّي الذي لا يزال منتشيا بفوز وسط الأسبوع فإنّه لن يجد فرصة أفضل من استضافة فريق جوهرة الساحل ليؤكّد أنّه تعافى نهائيّا من وقع الانسحاب أمام النادي الصفاقسي في كاس الكاف. قرش الشمال سيفتقر إلى جماهيره المحبّة لكنّه سيكون مطالبا بإهدائها فرحة الانتصار التي تساوي كذلك الاقتراب من صدارة التّرتيب العام. وعلى نفس الشاكلة سيكون الدربي الصغير صامتا جماهيريّا أيضا لكن صخبه انطلق منذ يوم أمس حين أسقطت اللجنة المستقلّة للانتخابات القائمة الوحيدة المرشحة لانتخابات الملعب التونسي ، الشيء الذي ألقى بظلاله على تربّص الفريق. على الجانب الآخر لا تبدو أجواء الترجي أكثر صفاء ، خصوصا مع القطيعة الحاصلة بين حمدي المدب ورياض بنور ، فضلا عن اللّهجة الحادّة التي استعملها الرئيس مع لاعبيه يوم أمس الأول بصورة زادت من احتقان الأجواء حسب بعض المصادر. الانتصار في الدربي الصغير سيكون أفضل انطلاقة للفريقين فكلاهما يبحث عن أجنحة إضافية تقلع به بعيدا عن شبح الأزمة وهو ما يبشّر بقمّة تعوّدت أن تحتفظ بأسرارها كاملة إلى غاية النهاية. وغير بعيد عن ملعب المنزه سيكون ملعب الشاذلي زويتن فضاء لمواجهة متكافئة بين فريقين لم يتعدّ رصيداهما مجتمعين مستوى "النقطة" من بين 18 ممكنة. المقصود هنا هما نادي حمام الأنف وضيفه الأولمبي الباجي إذ عجز كلاهما عن تحقيق الفوز إلى غاية هذه الجولة وهو ما جعل مدربي الفريقين فريد بن بلقاسم وماهر الزديري على صفيح ساخن إذ يطالبهما الأحباء بتحقيق الانتصار وعدم التمادي في سلسلة سلبيّة تنعكس لاحقا على مصير الناديين في نهاية الموسم. بقي أن نشير الى أنّ مباراة متذيلي ترتيب البطولة ستدور دون حضور الجمهور كما هو الشأن بالنسبة للقاءي القمة. وفي بقيّة اللقاءات يطير النادي الإفريقي المتصدّر إلى قابس آملا في تحقيق فوز رابع على التوالي ينعش به آماله في الرهان الجدي على التّتويج رغم صعوبة المنافس الذي يحتلّ المركز الثاني في سلم الترتيب. أما الفرق حديثة العهد بالرابطة المحترفة الأولى فيترك اثنان منها قواعدهما في تنقّلين مهمّين حيث يتحوّل نجم المتلوّي إلى المنستير لمواجهة أبناء عاصمة الرباط ، في حين تتحوّل قرمبالية الرياضيّة إلى ملعب عبد العزيز الشتيوي لمواجهة مستقبل المرسى. وبخلاف ذلك تستضيف جريدة توزر فريق النادي الصفاقسي بطل الموسم الفارط لتبقى مواجهة قوافل قفصة وشبيبة القيروان مواجهة تستحقّ المتابعة لما تميّزت به من حماسة في المواسم الأخيرة. وفي ما يلي البرنامج الكامل: الترجي الرياضي – الملعب التونسي : تحكيم ماهر الهرابي حمام الأنف – الأولمبي الباجي : تحكيم مراد بن حمزة مستقبل المرسى – قرمبالية الرياضية : تحكيم هيثم قيراط النادي البنزرتي – النجم الساحلي : تحكيم سليم بلخواص الاتحاد المنستيري – نجم المتلوي : تحكيم أيمن كشواط الملعب القابسي – النادي الإفريقي : تحكيم نصر الله الجوادي جريدة توزر – النادي الصفاقسي : تحكيم قاسم بالناصر قوافل قفصة – شبيبة القيروان : تحكيم محمد سعيد الكردي