أكدت مصادر امنية مطلعة انه حاليا هناك 19 مخيّما منتشرة في جبل الشعانبي 17 منها متقاربة واثنان اخران يبعدان حوالي 150 مترا عنها ، مشيرة الى انه بسبب اوامر عليا حصلت مجزرة ذبح الجنود الثمانية التي وقعت في شهر رمضان الفارط ، متهمة قيادات كبرى في البلاد بتورطها في ابشع جريمة تعرض لها ابناء المؤسسة العسكرية ، مطالبة بضرورة فتح تحقيق فوري لمعرفة اسرار الكارثة. كما ذكرت صحيفة "الشروق" انه امام إصرار الوحدات الامنية والقيادات الميدانية من اعوان شرطة وحرس على وجوب تطويق جبل «الشعانبي» وقصفه مدفعيا وجويا اقترحت المؤسسة الامنية على القيادة السياسية منذ فترة خطة واضحة ودقيقة للقضاء على المجموعات الارهابية ونسف المنطقة التي يختبئون فيها وتتمحور هذه الخطة حول تقسيم الجبل الى ثلاث مناطق متجزئة بدورها الى 14 وحدة وذلك لاضعاف الارهابيين الذين يعتمدون على فكرة «التوحد بينهم» وكان من المنتظر ان يتم اثر ذلك قصف الجزء من الجبل اين ينتشر 19 مخبأ مدججة بالأسلحة والارهابيين . وفي اللقاء الهام الذي جمع 20 قياديا من المؤسستين الامنية والعسكرية تم اقتراح الخطة وفوجئ الحاضرون برفض احد القيادات التابعة للجيش بقصف الجبل خوفا على الحيوانات النادرة الموجودة في الجبل بتعلة ان المحمية مصنفة دوليا لدى منظمة اليونسكو مما اثار سخط القيادات وغضب المشاركين . وحين هموا بالمغادرة صرخ فيهم «لن اسمح بتدخل اي طرف . انا الي نحكم» والتفت الى احد القادة الميدانيين وقال له حرفيا «عيش ولدي راك صغير اش تعرف» مما جعله يجيبه بغضب «انا نكافح في الارهاب ونعرف خدمتي وكان منقصفوش رانا بش نخسروا برشة ضحايا ونستنزفو قواتنا».