انتقد القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون مشروع قانون المالية لسنة 2014 مؤكدا أنّه الأكثر قسوة واستهدافا للطبقة الوسطى و الرأسمالية المالية. كما اعتبر أنّ الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة والمتعلقة بإطلاق مشاريع كليات ذات صبغة صحية كالطب والأسنان والصيدلة هي مثال واضح وجلي على التخبط والعشوائية في العمل الحكومي. وقال في تدوينة نشرها على الفايسبوك:" انّ الحكومة تستعد للاستقالة تحت ضغط الواقع الذاتي والموضوعي الذي يتسم بعدم الاستقرار فالسياسي وفي أوضاع اقتصادية صعبة جدا دفعت لتقديم مشروع قانون مالية هو الأكثر قسوة واستهدافا للطبقة الوسطى والرأسمالية الوطنية وفي فترة حساسة من السنة تتزايد فيها تقليديا الاحتجاجات وحركات الغضب الاجتماعي ففي هذه الأوضاع تعلن الحكومة عن إطلاق مشاريع مثيرة للجدل باعتبار أن انجاز كليات طب يعتبر مطلبا مشتركا لكل الولايات وقد اختارت حكومة الجبالي عدم المضي فيه لما يمكن ان يثيره من غضب لدى الجهات المحرومة ولصعوبة تنفيذه في ظل المنظومة الصحية المترهلة والكل يعلم أن شرطا أساسيا لإنشاء كلية طب أن تكون الجهة تتمتع بمستشفى جامعي بما يجعل من هذه القرارات حبرا على ورق ووعودا غير قابلة للتنفيذ في المدى القريب باستثناء كلية مدنين التي سيمولها الليبيون ولكن هل أوضاع ليبيا مازالت تسمح بالمضي في هذا المشروع؟. وقد بدأت التأثيرات السلبية لهذه القرارات وطريقة المعالجة الإعلامية التي انتهجت في الإعلان عنها فقد خرجت مظاهرات في قابس وتهديد بالإضراب العام وكذلك في قفصة وباجة وينتظر أن تمتد الاحتجاجات إلى مدن أخرى ويزيد الطين بلة ما بدأ ينتشر من عودة النعرات الجهوية والاتهامات بالمحاباة والمحسوبية رغم إني انزه السيد رئيس الحكومة عن ذلك. قد تضطر بعض الحكومات إلى بعض الشعبوية السياسية والإعلانات المدوية عن مشاريع صعبة التحقيق لامتصاص الغضب ولكن ان تفعل ذلك في مثل هذه الأوضاع يعتبر لعبا في الوقت الضائع … مع الأسف" .