أكدّ رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية فريد الباجي ، في تصريح لحقائق أون لاين ، ضرورة أن يلتزم وزير الشؤون الدينية في الحكومة المقبلة باتخاذ موقف واضح وصريح ازاء الاطراف التي تتعمّد ادخال المساجد ودور العبادة في التجاذبات السياسية وخاصة حيال من اسماهم بالمحرضين الذين يعتلون المنابر لبث خطاب تكفيري متشدّد. وقال الشيخ الباجي انّ وزارة الشؤون الدينية أصبحت بعد الثورة مؤسسة سيادية لاسيما وهي تشرف على اكثر من 5000 مسجد يرتادها ملايين التونسيين متوقعا أن يجد أي وزير جديد صعوبات جمّة بسبب الالغام التي وضعت في الوزارة من قبل غلاة الوهابية واتباع الحزب الحاكم ، حسب قوله. واستنكر محدثنا ماوصفها بالحملة الممنهجة التي تستهدف شخصه من قبل المساندين أو المتعاطفين مع الارهاب ، مشيرا إلى أنّه لن يتوانى عن نشاطه صلب المجتمع المدني من أجل المساهمة في ارساء السلم الاهلي ومكافحة ظاهرة الارهاب والحفاظ على الوحدة الوطنية ، كما جاء على لسانه. وحول امكانية توليه منصب ما في حكومة مهدي جمعة،اعتبر الباجي انّه ليس مؤهلا للمناصب السياسية ، مبررا ذلك بموقفه المبدئي الرافض لكلّ نشاط يتنافى مع ايمانه بالعمل المدني الصرف.