حصدت سنة 2013 أرواح العديد من الجنود والأمنيين البواسل جراء موجة الارهاب التي ضربت تونس في الفترة الأخيرة، إضافة إلى اغتيال السياسيين الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، زد على ذلك ما خلفته هذه العمليات الارهابية من جرحى ومصابين في سلك الأمن والجيش الوطنيين. وخلفت هذه الأحداث الاليمة 11 شهيدا من سلك الأمن الوطني وأكثر من 12 آخرين ينتمون إلى المؤسسة العسكرية إلى جانب عدد كبير من الجرحى داخل المؤسستين. لقد قُتل 8 جنود إثر انفجار لغم في جبل الشعانبي بتاريخ 29 جويلية 2013، حين استشهد كل من الملازم الأول نزار مكشر والرقيب الأول لطفي العوادي والرقيب ماهر القاسمي والرقباء الهادي المسعدي وطارق العثماني ومروان مشي، الى جانب كل من الجندي الأول ياسين الهيشري والجندي ماهر عمار، في حين جُرح كل من المقدم حاتم العيادي والعريف هشام الخميري والرقيب الأول فريد ناجي. كما أسفر انفجار لغم آخر قبل ذلك وتحديدا يوم 6 جوان 2013 عن استشهاد الرقيب الأول بالجيش الوطني لزهر الخضراوي والوكيل الأول صادق الذوادي بينما أصيب الرقيب الأول علي عمري والرقيب رشيد براهمي بإصابات خطيرة، في حين أصيب 9 جنود آخرين بإصابات متفاوتة يوم غرة جوان إثر تبادل إطلاق نار دار بينهم وبين مجموعة إرهابية كانت متحصنة بجبل الشعانبي. ولقد تسببت ألغام الشعانبي في بتر ساق كل من العريف الأول بالحرس الوطني شهاب العياري وعون الامن بسام بالحاج يحيى فيما أصيب حسام الجبالي على مستوى العينين. واستشهد مؤخرا النقيب يوسف الدريدي من فيلق الهندسة العسكرية ببنزرت ، في حين أصيب الوكيل ناجي المسكيني بالقيروان إثر انفجار لغم بمنطقة عين الزرداب من جبل الشعانبي يوم 2 ديسمبر الجاري، كما استشهد الجنديان هشام المشرقي وعبد العزيز الظاهري وأصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة اثر انفجار لغم تحت دبابة عسكرية يوم 04 أوت 2013. وفي يوم 23 أكتوبر الفارط شهدت منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد مواجهات بين رجال الأمن ومجموعة إرهابية أسفرت عن استشهاد 6 أمنيين من بينهم العريف الأول محمد المرزوقي والعريف بالطلائع رضا الناصري والعريف الأول أنيس الصالحي والملازم الأول سقراط الشارني ورئيس فرقة توقي الارهاب النقيب عماد الحيزي. في حين عرفت منطقة قبلاط من ولاية باجة أحداثا مشابهة سبقت أحداث بن عون بأيام وتحديدا يوم 17 أكتوبر حين استشهد رئيس مركز الامن بالمنطقة وعون امن من سلك الحرس الوطني إضافة إلى إصابة 4 أعوان آخرين بإصابات متفاوتة من بينهم الوكيل بالحرس الوطني فوزي الشرفي إلى جانب أحد رجال الجيش.
