اكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الخميس 16 جانفي 2014 ان رحيل رئيس حكومة تصريف الاعمال علي العريض مرتبط بالانتهاء من صياغة الدستور و الامضاء عليه و هذا ما نصت عليه خارطة الطريق و تم امضاؤها من جانب الفرقاء السياسيين ، مشيرا الى أن مهدي جمعة سينطلق في مباشرة مهامه اثر الانتهاء من المسارات الثلاثة وهي المسار الانتخابي والمسار الحكومي والمسار الدستوري. و اضاف الغنوشي في تصريح اذاعي ان تجربة الترويكا كانت متميزة في تاريخ تونس و الوطن العربي بالنظر الى الانتقال من نظام الحزب الواحد المهيمن الى نظام حكم ائتلافي متكون من احزاب دينية و علمانية ، مشددا في نفس الوقت على ضرورة تطوير هذا النظام الى خماسي و حتى سداسي و ترسيخه بحيث يتم العمل به حتى بعد فترة الانتخابات القادمة . وفي سياق حديثه عن الملف المصري حيث تجرى حاليا عملية التصويت على الدستور ،قال الغنوشي "إنه من الغريب أن تسجل نتائج تفوق ال95% الى غاية اليوم و التي تذكرنا بنسب الانظمة الديكتاتورية" مشيرا الى امكانية منح اللجوء السياسي لفائدة عدد من قادة الاخوان المسلمين في حال طلبها رسميا من الحكومة التونسية بما يتوافق مع لوائح الاممالمتحدة و قواعدها و في صورة عدم التورط في جرائم ارهابية ، على حد تعبيره.