أكّد رئيس حركة الدستوريين الاحرار عمر صحابو في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 17 فيفري 2014، انصهار حزبه في حركة نداء تونس وذلك وفق قرار صادق عليه المجلس الوطني للحزب بالأغلبية اثر مناقشات ساخنة ومستفيضة وفق تعبيره. وشدّد صحابو على أنّ مصلحة تونس تحتمّ تجنب حالة التشتت والتشرذم والدخول في تحالفات واسعة من أجل الدفاع عن القيم الديمقراطية والتقدمية التي يعدّ حزب حركة نداء تونس أحد حصونها حسب رأيه. وعلّق محدثنا على الخلافات الدائرة بين لفيف من أعضاء حركة نداء تونس بالقول إنّ الصراعات السياسية ليست حكرا على هذا الحزب الذي اعتبر أنّه يجسمّ القيم الدستورية الاصيلة مؤكدا أنّه لاعلاقة تربطه بالمنظومة التجمعية التي لها احزاب وشخصيات تمثلها ككمال مرجان وحامد القروي، كما جاء على لسانه. وقلّل عمر صحابو من تداعيات اختيار رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي لمحمد الغرياني كمستشار خاص له مؤكدا أنّ الحزب مدعو اليوم إلى الاعداد جيدا للاستحقاقات الانتخابية القادمة من خلال وضع قائمات تجسّم القيم الدستورية التي ناضل من أجلها الدساترة طيلة عقود طويلة من الزمن بغية ارساء مشروع تقدمي حداثي متمدنّ في تونس وفق قوله. ونفى أن تكون عملية التحاقه بنداء تونس مسبوقة بشروط وضعت من أحد الطرفين مشيرا إلى انّ دوافع الانصهار نابعة عن إدارك بضرورة تجميع القوى الديمقراطية. وبخصوص امكانية التحالف بين النهضة ونداء تونس،أجاب عمر صحابو بالقول انّ الحزبين هما بمثابة الخطان المتوازيان اللذين لا يمكن لهما قط أن يلتقيا لاعتبارات مرتبطة بالمشروع المجتمعي والرؤية الثقافية والارضية الفكرية مبرزا أهمية قيام استقطاب ثنائي في المشهد المنبثق عن الانتخابات المقبلة التي ستكون ذات أهمية قصوى في علاقة بمسألة رسم الخارطة السياسية المستقبلية.