أصدر أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ويدعى بابي سعد العاملي رسالة برر فيه العملية الارهابية باولاد مناع بولاية جندوبة. الرسالة التي جاءت بتاريخ الاثنين 24 مارس هي عبارة عن تبرير شرعي لما اطلقت عليه الرسالة "قتال الطواغيت واعوانهم" في اشارة الى رجال الامن في تونس. يذكر ان كمين اولاد مناع الارهابي ادى الى مقتل ثلاثة عناصر من قوات الامن والحرس وجرح اخرين بالاضافة الى قتل مدني. وقال سعد العاملي في رسالته التي نشرتها بعض المواقع التكفيرية: "وفق الله سرية من سرايا أنصار الشريعة في منطقة أولاد مناع، حيث نصبوا كميناً وهمياً بلباس الحرس الوثني"، واضافت الرسالة التي بدأت بتبريرات دينية للارهاب ان العناصر المسلحة "قامت بإيقاف بعض جنود الطاغوت المتورطين في تعذيب الموحدين في السجون وتتبع الأحرار منهم، فسقطوا في فخ الإخوة فقتلوا منهم وهرب الباقي". ووصفت الرسالة العملية ب"الدقيقة جداً ومحكمة التنظيم وأدخلت الرعب في قلوب الطواغيت وأفزعتهم وأغاظتهم أيما إغاظة، وقد انسحب الإخوة سالمين ولله الحمد إلى قاعدتهم". ومن الواضح ان الرسالة جاءت بعد القضاء على الارهابيين المتورطين في العملية حيث اوردت الرسالة فيما بعد ان "شاء الله بعد مرور شهر على الغزوة أن يُكتشف مكانهم (الارهابيين) فحاصرهم العدو، فقاتلوا بثبات حتى رزقهم الله الشهادة نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله". وتعد هذه الرسالة التي تحمل توقيع احد القادة الشرعيين للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سابقة في تبني انصار الشريعة التونسي للاعمال الارهابية وهو ما اكدته وزارة الداخلية في مناسبات سابقة.