قال رئيس النقابة الجهوية للفلاحين في صفاقس فوزي الزياني ،في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 2 أفريل 2014 ،ان مجموعة صغيرة من الفلاحين قامت بسكب كميات من الحليب أمام مقرّ إذاعة صفاقس احتجاجاً على رفض مراكز تجميع الحليب لقبول حليبهم. وأوضح الزياني انه من الطبيعي ان تشهد الأشهر الممتدة من فيفري إلى ماي ذروة في إنتاج الحليب وقد حصلت بضعة مشاكل من هذا القبيل في هذه الفترة من السنة ،مستدركاً بالقول انه بعد الثورة تراجع عدد قطعان الأبقار بصفة ملحوظة ومشدداً على انه لا يمكن لأي طرف، وحتى وزارة الفلاحة، إنكار هذا الأمر. وتابع قائلاً ان مادة "اللكتوم سيروم" التي كانت تستورد بكمية محدودة لتصنيع البسكويت و"الياغورت" باتت إبان الثورة تُستورد بكميات كبيرة وتستخدمها جهات معينة، من بينها بعض مراكز تجميع الحليب، لزيادة حجم كميات الحليب المجمعة. وأكد محدثنا تشكيكه في وجود ذروة في الإنتاج كما يدعي البعض مشيراً إلى إمكانية وجود منظمة غش كبيرة باعتبار ان مصالح الدولة غير قادرة على المراقبة مما أدى إلى إيجاد حالة من الانفلات والتسيب وأصبحت إمكانية التلاعب متاحة، حسب تعبيره. وحمّل فوزي الزياني مسؤولية المشكلات التي يعاني منها قطاع الألبان للحكومات السابقة التي جاءت بعد الثورة قائلاً ان حكومة مهدي جمعة لا تزال جديدة ولا يمكن الحكم عليها الآن ومبيناً انه لا يزال ينتظر الكيفية التي ستعالج بها هذا الملف. وأشار إلى انه لا توجد سياسة واضحة لتنظيم هذا القطاع وتنظيمه معتبراً انه على الدولة تحمّل مسؤولياتها وردّ الاعتبار لمربيي الأبقار وما يقدمونه لتونس، وفق قوله.