نفى الأمين العامّ لحركة نداء تونس الطيب البكوش وجود أي تحالف سياسي أو انتخابي مع حركة النهضة، عاز ذلك الى اختلاف مرجعيات وأهداف الحزبين. وأوضح البكوش في حوار لصحيفة آخر خبر الصادرة اليوم الثلاثاء 20 ماي 2014 أن التقارب بين حزبه والنهضة لم يكن نتيجة ضغط أجنبي أومرتبطا باستحقاقات انتخابية، بل أنه جاء قصد احلال الحوار محلّ العنف والعداء من أجل توفير الظروف الموضوعية لتنظيم انتخابات نظيفة عادلة ، الأمر الذي لا يمكن أن يحدث في مناخ من العنف والارهاب بتعبيره. وبخصوص الاستقالات من الحزب، اعتبر الطيب البكوش أن عددها محدود "وان كانت دائما مؤسفة"، مغلّبا في المقابل الحورا والدفاع عن الراي الاصلح عوضا عن خيار الاستقالة الذي وصفه بكونه "تعبيرا عن حالة يأس". واستبعد البكوش في السياق ذاته، حدوث استقالات أخرى قريبا باعتبار أن الحرص على مصلحة الحركة التي تمثّل "جزءا هاما من مصلحة الوطن" يفرض البحث عن التوافق الايجابي داخل النداء. وبسؤاله عن موقفه من تبؤّء نجل الباجي قائد السبسي مكانة هامة داخل الحركة، أجاب الأمين العام لنداء تونس انه بامكان شخص أن يكون ذا تأثير بحكم العلاقة العائلية دون أن تكون له مسؤولية والعكس ممكن، مضيفا أن شكل الممارسة أهم من نوع المسؤولية. وأوضح الطيب البكوش أن السبسي أذكى من أن يغلّب العلاقة العائلية على مصلحة الحزب الذي يترأسه وفقا للمصدر نفسه. من جهة اخرى، أعرب الطيب البكوش عن سعيه الى جانب رئيس الحركة لتطويق الخلافات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على أداء الحزب ووحدته في حال لم تتوفّر لها حلول عادلة، معترفا بتعمّد بعض الأطراف الدسّ لوسائل الاعلام وافتعال تناقض وهمي بين ما أسمته باطلا "مؤسسة الرئاسة" و"مؤسسة الأمانة العامّة" بتعبيره. ورجا البكوش في الختام أن تراجع هذه الأطراف التي "تريد الخير للحزب "نفسها وتساهم في بناء المستقبل الذي تريده حركة نداء تونس للوطن وأجياله الجديدة.