أكدت حركة وفاء ، في بيان لها اليوم الجمعة 20 جوان 2014 رداً على مبادرة حركة النهضة الرامية إلى اختيار مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، ان المكسب الرئيسي للثورة تمثل في تمكين الشعب من اختيار من يحكمه بصورة ديمقراطية ومباشرة دون وصاية عليه. وأضافت الحركة ان إخضاع اختيار الرئيس القادم للجمهورية لآلية التوافق بين بعض الأحزاب والتشكيلات السياسية ينمّ عن عدم الثقة في الشعب ويرمي إلى إعادة آليات الوصاية عليه ممّا ينال من حقه الأساسي في اختيار من يراه أصلح لتولي أمره، بحسب البيان. وشددت على ان هذه المبادرة تتنزل في سياق ما سمي بالحوار الوطني والمبادرات المشبوهة ومنها عمليات استطلاعات الرأي المزعومة والتي يراد من خلالها إقناع الشعب بأن نتائج الانتخابات محسومة بصورة مقدمة ضمن مسعى لتوجيه الرأي العام والنيل من حرية اختياره. وأشارت حركة وفاء إلى ان البلاد مازالت تخوض بداية التجربة الديمقراطية ويقتضي ذلك اليقظة إزاء كلّ المساعي التي تهدف إلى العودة لأساليب الديكتاتورية في الوصاية وتوجيه إرادة الشعب.