عقدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساء الخميس 18 جويلية 2014 اجتماعا طارئا بمديري المؤسسات الاعلامية العمومية والخاصة قصد تنسيق المواقف وضبط استراتيجية واضحة في التعاطي مع الإرهاب تليق بانتظارات التونسيين من الإعلام. وتأتي هذه البادرة من نقابة الصحفيين بعد ما لوحظ من تقصيروارتباك وانحراف في بعض الأحيان عن الضوابط المهنية من قبل وسائل اعلام محلية سقطت في التجاذبات بعيدا عن الحاجة الماسة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدّد الدولة ومؤسساتها فضلا عن جميع المواطنين على حدّ السواء. ويرى مختصون و مراقبون أنّ دور الاعلام على غاية من الأهمية في علاقة بانارة الرأي العام بالمعلومة الصائبة والتحاليل الموضوعية من أجل تجنّب التوظيفات السياسوية والحزبية الضيقة ومنطق تصفية الحسابات والعمل على كشف أسباب تفشي هذه الظاهرة وفضح المسؤولين عنها وفتح منابر حوارية رصينة وهادئة تبحث سبل التصدي لآفة الارهاب وآليات مقاومتها واجتثاثها من منابتها. كانت النقابة قد أقرّت في بيان لها بأنها فوجئت بارتباك الأداء الإعلامي بشكل غير مقبول ولا يتماشى وانخراطه في محاربة الإرهاب عقب الفاجعة التي ألمّت ببلادنا إثر استشهاد مجموعة من جنودنا بجبل التلة بالقصرين ، في أكبر حصيلة مفزعة للعمليات الإرهابية الغادرة داعية وبصورة فورية إلى ضرورة إعلان المؤسسات العمومية من إذاعات وتلفزات الحداد وتسخير حيز هام من اهتماماتها لتغطية الحدث وكشف أبعاده وتسخير كل الإمكانيات وحشد كل الطاقات لفضح ومحاربة هذه الظاهرة،علاوة عن تفاعل مؤسسات القطاع الخاص من نشريات و اذاعات وتلفزات بجدية اكبر مع هذه الحادثة وأحداث التحويرات اللازمة على برمجتها الرمضانية لتأكيد انخراطها الفاعل في الجهد الوطني لمكافحة الإرهاب. وأفادت بأنّها ستعقد اجتماعا عاجلا مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لتدارس تعاطي المحتويات الإعلامية مع ظاهرة الإرهاب مذكّرة كل الصحفيات والصحفيين بأنهم في قلب المعركة ضد الإرهاب وأنهم غير محايدين في الحرب ضد جرائمه مؤكدة على أهمية التدقيق في المعلومات وعدم السقوط في حملات الحط ّمن معنويات قواتنا العسكرية والأمنية.