أكّد مصدر مسؤول في شركة اتصالات تونس لفرانس 24 صحّة ما راج من أخبار عن امكانية قطع خدمات فايبر وسكايب وواتساب في تونس عبر حجبها . وقال إن شركات الاتصالات الثلاث تنبهت لمسؤولية هذه التطبيقات في تراجع عائداتها وبحثت فيما بينها وتحت إشراف الهيئة العليا للاتصالات في تونس إمكانية تعطيل هذه الخدمات، وبحسب نفس المصدر فقد استمرت هذه المفاوضات لعدة أشهر قبل الاتفاق على صيغة تحد من استخدامها. وقال المصدر لفرانس 24 إن هذه التطبيقات سيتم تنظيم استخدامها ولن تحذف كما تتداول مواقع الإنترنت وستعرض في إطار عرض خاص يضم تطبيقات للمكالمات الصوتية عبر الإنترنت مقابل اشتراك شهري قد يضم أيضا تطبيق فيس بوك الذي يقدم أيضا خدمة الاتصال الصوتي. ذات المصدر المسؤول في اتصالات تونس أكد أن تونس ليست الدولة الوحيدة التي اتخذت هذه الإجراءات، وأن دولا أخرى سبقتها لذلك. وأن الشركات التونسية الثلاث كان أمامها ثلاثة حلول: إما قطع الخدمة تماما أو التخفيض في سرعة ربط هذه التطبيقات مع الإنترنت الذي يسبب في تقطعات متواصلة لخدمة المكالمات الصوتية عبر الإنترنت، أو تنظيمها ضمن باقات خاصة وهو الحل الذي أيدته الشركات الثالث. وأضاف المصد بأن شركات الاتصالات التونسية حاولت أولا الاتصال بالشركات المالكة للتطبيقات لتنظيم استخدام هذه التطبيقات في تونس، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر، لأن السوق التونسية صغيرة وبالتالي لم تبد اهتماما للتعاون، فولت الشركات التونسية وجهتها صوب الحكومة التونسية ممثلة في الهيئة العليا للاتصالات، التي أبدت تفهما وتعاونا أكبر. ولم يتسن الحصول على معطيات رسمية من شركتي أورنج وأوريدو. حريّ بالذكر أنّ تونس سبق لها أن شهدت حالة مشابهة في2010 حين قطعت اتصالات تونس خدمة سكايب لنفس الأسباب "تراجع عائدات الشركة المالية"، وأحدث ذلك ضجة في البلاد، قبل أن تفيد مصادر حينها أن الرئيس السابق زين العابدين بن علي أمر بإعادة الخدمة بعد الضجة التي تسببت فيها عملية حجب الخدمة.