اعتبر الحزب الجمهوري في بيان له ان جرأة التجمعيين وبقايا نظام بن علي على القوى الديمقراطية والوطنية التي تصدت لنظام الفساد والاستبداد قد بلغ ذروته مع اقتراب موعد الانتخابات، وذلك على خلفية تصريحات رئيس حزب المبادرة كمال مرجان الذي أكد فيها ان حزبه فاز بعدد من المقاعد فاق ما أعلن عنه بما فيه مقعد الأمينة العامة للجمهوري مية الجريبي. وأشار الجمهوري في بيانه إلى ان كمال مرجان الذي تربى في أحضان نظام قمعي احترف تزييف إرادة التونسيين، عليه ان يتذكر ان المناضلين الشرفاء الذين قاوموا الزيف وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تخليص تونس من منظومة القمع، أسمى من أن تشوبهم شائبة ولو بالتلميح تنال من صدقيتهم أو من مكانتهم الرفيعة لدى الخاص والعام أو تتعارض مع ما حملوه من قيم، بحسب البيان. وتساءل الحزب عن مكان مرجان طيلة هذه المدة وعما إذا كانت خانته الشجاعة للطعن في نتائج اعتقد واهماً انها حصلت بمجرد تلقى تهنئة على الطريقة السيئة التي كانت تدار بها الانتخابات عندما كان يتقلد المناصب الوزارية، وفق تعبيره. وأكد البيان ان هذه التصريحات "الزائفة" التي أتت متأخرة بثلاث سنوات وحاول من خلالها الضحك على ذقون التونسيين لن تزيد الحزب الجمهوري إلا عزماً على استكمال المسار الانتقالي والعدوة للشعب صاحب السيادة بعيداً عن كلّ إقصاء ممنهج ولكن بإرادة قوية على تثبيت خيارات الثورة في كنس النظام البائد وكل بقاياه. وأعلن الجمهوري انه سيتوجه إلى القضاء لتحميل كمال مرجان مسؤولية تصريحاته وادعاءاته الباطلة في حق الحزب وقياداته.