يبدو أن صفقات الترجي الرياضي مع لاعبي النادي الرياضي البنزرتي قد حكم عليها دائما بالمشاكل والخلافات حتى لا نقول الفشل فعدة لاعبين كان مرورهم في السنوات الأخيرة مصدرا لإهدار الأموال دون فائدة فنية ترجى منهم قبل أن تزيد النزاعات المتأتية من خارج المستطيل الأخضر في توتير الأجواء.. نادي باب سويقة انتدب في السنوات الأخيرة كلا من سهيل بالراضية والثنائي وليد وبلال يكن دون أن يستفيد منهم فنيا إذ رغم أن قيمتهم الفنية ثابتة إلا أنه لم يجن من هذه الصفقات أمرا يذكر بل أن مغادرتهم للفريق كانت أكثر إفادة قياسا بما ارتبط بهم من إشاعات.. وبعد هذا الثالوث جاء الدور على صانع الألعاب حمزة الباغولي صاحب الرجل اليسرى الممتازة.. الباغولي لم يستطع الفريق أن يستغل مهاراته في صناعة الأهداف لأن اللاعب كانت لديه اهتمامات أخرى خارج الملاعب تتمثل في إدمانه لمادة القنب الهندي "الزطلة" ليضطر الترجي إلى الاستغناء عنه في وقت لاحق.. وفي الموسم الماضي انتدبت هيئة حمدي المدب المهاجم محمد علي المهذبي الذي مثلت صفقته محطة تاريخية بين الفريقين باعتبار المقابل الضخم الذي أنجزت به.. المهذبي لم يحد عن درب سابقيه بما أنه اختص في النزاعات القانونية التي اضطرت حمدي المدب إلى استبعاده في وقت لاحق قبل أن يقرر خالد بن يحيى إعادته إلى المجموعة في الفترة الأخيرة.. لاعب البنزرتي سابقا اتهم بطعن عون أمن حال قدومه ثم تتالت نزواته ليتم إلقاء القبض عليه في قضية سرقة دراجة نارية وانتحال صفة عون أمن قبل أن يطلق سراحه لاحقا.. ولأن الأمر بات أشبه بالعادة فقد رافق قدوم الوافد الجديد حسان الحرباوي نزاع آخر تمثل في مقاضاته من قبل الوكيل أحمد إسحاق الذي اتهمه بحرمانه من منابه في صفقة تحوله من بنزرت إلى حديقة المرحوم حسان بلخوجة بعد أن كان هو من هندس تفاصيلها.. أحمد إسحاق توجه إلى لجنة النزاعات للمطالبة بنصيبه المقدر ب25 ألف دينار الذي يعادل 10 في المائة من الصفقة التي بلغت 250 ألف دينار بحسب تصريح سابق لبسام الزواوي الناطق الرسمي للنادي الرياضي البنزرتي.. لأجل ذلك باتت جماهير الترجي الرياضي تتساءل عن السر الذي يكمن وراء الشوشرة التي تحيط دائما بانتدابات الفريق القادمة من بنزرت في السنوات الأخيرة دون أن تصل إلى نتيجة..