رأى زعيم "حركة النهضة"، راشد الغنوشي، أنّ ما يحدث في العالم العربي، هو صراع بين الثورة والثورة المضادة. وأكد في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "الحركة" عاكفة على مناقشة تلك الأوضاع ودراستها لتجنب ما تعيشه بعض الدول كمصر وليبيا. وعن تحالف أميركا وحلفائها لضرب "داعش"، عبّر الغنوشي عن رفض تونس للتدخلات العسكرية الأجنبية مهما كانت الأسباب. وعمّا إن كانت تونس ستستضيف قيادةً من جماعة "الإخوان" المصرية، قال: "مع تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، ولأنّه بات غير مرغوب فيها من طرف المجتمع الدولي، فإن اتخاذ أي قرار باستقبال شخصيات من الإخوان في تونس يخضع لما تراه الدولة التونسية مناسباً في إطار المجتمع الدولي"، وأضاف "لكن نحن كحركة نرحب بالشخصيات الإخوانية التي ترغب بالإقامة في تونس". وعن تجربة "النهضة" في الحكم، قال إن "مشاركتها كانت صعبة، لكن هذا لا يعني أن المسيرة كانت سلبية". وأكد أن "النهضة لم تنسحب من الحكم، بل تنازلت لمصلحة تونس"، وأشار إلى أن "امتناع الحركة عن تقديم مرشحها للانتخابات الرئاسية ليس مناورة، بل رعاية لمصلحة البلد لأن منطق الأغلبية لا يصلح".