أعلن رئيس مجلس الشورى في حركة النهضة فتحي العيادي منتصف الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت، عن موقف الحزب النهائي من الشخصيات المترشحة للانتخابات الرئاسية حيث دعا الناخبين إلى تحكيم ضمائرهم وانتخاب شخصية تحافظ على النظام الديمقراطي وتضمن عدم التغول وقع التصويت وهو ما يعني اختيار الحياد. وكان شورى النهضة أعلى سلطة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر العام قد شهد نقاشات مستفيضة وفق ما تؤكده مصادر مطلعة لحقائق أون لاين بين توجهين رئيسيين. فقد ارتأى البعض الدفع نحو دعم شخصية بعينها في السباق الرئاسي. فيما صوّتت الأغلبية على خيار الحياد وفتح المجال لأنصار النهضة الذين سيختارون في كنف الحرية و دون وصاية من قيادة الحركة. حريّ بالذكر أنّ النهضة لم تقدّم مرشحا من داخلها في الرئاسية. لكنّ المراقبين يرون أنّ شخصيات مثل الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي و المترشح المستقل ونائبها في البرلمان الجديد محمد الفريخة يمكن أن تحظى بدعم قواعد الحركة التي يبدو أنّها خيّرت عدم المغامرة ومساندة أحد المنافسين لمرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الذي ينطلق بحظوظ وافرة للصعود على الأقّل إلى الدور الثاني وفق عديد المؤشرات والمعطيات االسياسية.