شكرا لاهل الحامة لانكم كنتم حضاريين وعبرتم عن رايكم بكل عفوية فرغم من يسعون لتعكير الجو العام في الحامة، فان بها عقلانيين وملتزمين بخدمة الجهة فمنذ اليوم الاول لموجة الاحتجاجات عن نتائج الانتخابات وما رافقها من تصادم مع القوى الامنية وهو ما ادى الى انسحاب الامن من مراكزه بعد حرق بعضها وتوقيف مجموعة من الشباب واقتيادهم الي منطقة الامن بقابس وتعذيبهم والتنكيل بهم من قبل بعض الاعوان المرضى نفسيا. غير انني وصحبة العديد من الناشطين النقابيين والنشطاء السياسيين عملنا علي التهدئة وقد تكللت جهودنا والحمد لله باطلاق سراح الموقوفين الذين لن نتركهم وحدهم بل سنرفع قضية عدلية من اجل التصدي لكل اشكال الاعتداء علي حقوق الانسان فلا احد اليوم في تونس بعد الثورة فوق القانون غير اننا لا يمكن ان ننسي ان للحامة رجالا غياري لا يصمتون امام اي انتهاك لحقوق الجهة وابنائها .و كما نحن حريصون علي عدم الزج بالمنطقة في موجة عنف فاننا لن نصمت امام اي تجاوزات في حقوق الانسان فكل الدعم للرابطة التونسية لحقوق الانسان /فرع قابس/ التي تفاعلت ايجابا مع الموضوع واصدرت بيانا تستنكر فيه العملية /التعدي علي الموقوفين . واننا بالتعاون مع بعض الاصدقاء الناشطين في حقوق الانسان والمجتمع المدني سنتابع الموضوع ولن نصمت حتي ينال المعتدون جزاءهم بالقانون لكي لا يفلت احد من العقاب في تونس دولة القانون ، تونس التي دفع ابناؤها الدم من اجل ان تصل الي دولة تحترم حقوق الانسان. الحامة ليست بلد قاطعي طريق كما يريد البعض ان يصورها فهي انجبت لتونس خيرة المناضلين في كل المجالات من محمد علي الحامي والطاهر الحداد في المجال النقابي والاجتماعي، الي الدغباجي ومصباح بريبش والطاهر والساسي لسود في المقاومة المسلحة ، ونورالدين بن خضر والعشرات من السجناء السياسيين واخرهم شهداء ثورة 2011 ضد نظام الاستبداد و ستظل الحامة ولادة . فكل التحية لشبابنا المنتفض ولا يمكننا ان نصمت امام اي نظام يسعي الى ان يعيد عقارب الساعة الي الوراء . لقد انتهي عهد دوة البوليس ودخلنا عهد القانون ، دولة ديمقراطية تحفظ حقوق ابنائها و يتم فيها التداول على السلطة سلميا.