أوضح مدير ديوان وزير الشؤون الدينية عبد الستار بدر أن الوزارة قامت بمحاولات كثيرة من أجل إبعاد حسين العبيدي عن إمامة جامع الزيتونة عبر تكليف رسمي لواعظ لخلافته، مضيفا انه أمام تعنته كانت الوزارة في كل مرة تتقدم بقضية في منع موظف من القيام بمهامه لكن القضايا لم تأت أكلها، حسب تأكيده. وفي تعليقه على موقف العبيدي الرافض لقرار العزل وتعيين من يخلفه في إمامة جامع الزيتونة، قال بدر في تصريح لصحيفة الصباح الاسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 26 جانفي 2015، إن جلسة جمعت وزارة الشؤون الدينية مؤخرا بممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارتي العدل والداخلية أفضت إلى انه "في حال تم منع الإمام المكلف من إمامة الناس يوم الجمعة القادم فلن تقع هذه المرة مقاضاته فقط بل سيتم تتبع المانعين أمنيا وقضائيا". وتابع المتحدث بالقول: "التدخل الامني وفق ما يقتضيه القانون هو الحل الاخير وهو ما ننتظره كوزارة.. فالكرة في ملعب الامن المُطالب طبق الاتفاق والجلسة الأخيرة باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال حسين العبيدي". يُذكر أنه تقرر تعليق الدروس بجامع الزيتونة إثر منع الإمام المكلف الجمعة الفارط من إمامة المصلين، إلى حين إتمام الاجراءات الترتيبية بعد دعوة الهيئة العلمية للجامع الاعظم عدم التعامل مع الشيخ حسين العبيدي إلى حين انعقاد الهيئة الجديدة خلال 15 يوما.