أكّد عضو المكتب السياسي لحركة النهضة محمد سامي الطريقي في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم السبت،مشاركة حزبه في الحكومة المرتقبة التي سيقودها الحبيب الصيد وفقا لاتفاق مبدئي في انتظار الاعلان الرسمي. وقال الطريقي إنّ النهضة أبدت مرونة في المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة و التي سيعلن عنها يوم الاثنين حسب تأكيدات سابقة من قبل الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية نداء تونس على لسان رئيسه بالنيابة محمد الناصر. وأفاد القيادي في النهضة أنّ المكتب التنفيذي للحركة مُجتمع خلال هذا المساء وهو المخوّل له الافصاح عن تفاصيل المشاركة الحكومية من حيث الحقائب والبرنامج المتفق عليه مشدّدا على أنّ حزبه لم يطالب بتمثيلية كبرى في الفريق الحكومي المرتقب تضاهي وزنه السياسي والشعبي والانتخابي حتّى لا يقال أنّه يبحث عن المحاصصة. ويذكر أنّ حقائق أون لاين كانت قد نقلت عن مصادر جدّ مطلعة على خبايا وكواليس المشاورات الحكومية أمس الجمعة خبرا مفاده أنّ رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد اتفق مبدئيا مع زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي على منح الحزب الحائز على ثاني أكبر كتلة برلمانية 4 حقائب وزارية. وقد كشفت مصادرنا أنّ النهضة من المتوقّع حسب هذا الاتفاق المبدئي الذي ينتظر التفعيل أن تتحصّل على وزارتين وكتابتي دولة ستسند لوجوه نهضوية أو مقربة من الحزب شريطة ألّا تكون من قيادات الصفّ الأوّل أو من الشخصيات الوزارية في عهد الترويكا. وأوضحت ذات المصادر أنّ تنسيقا سيتم بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي عاد اليوم من أثيوبيا لوضع اللمسات الأخيرة على التركيبة الحكومية التي ستتضمّن بعض المفاجآت.