تحت عنوان "العهد المسؤول"، نشرت الباحثة والكاتبة ألفة يوسف على صفحتها الخاصة على الفايس بوك تدوينة عددت فيها ما اعتبرته "خيانات تمت تحت اسم مصلحة البلاد". وجاء في التدوينة ما يلي: "خيانة الوعود والعهود في تاريخ السياسة التونسية ليست أمرا مستحدثا ولعلها من صميم الفعل السياسي في هذه البلاد. وعد بورقيبة بأن يحفظ النظام الجمهوري، فإذا به ينزلق الى الرئاسة مدى الحياة... وعد بن علي بأنه لا مجال في عهده لرئاسة "أبدية" فإذا به ينزلق الى تحوير الدستور على مقاسه... وعد الغنوشي وبن جعفر بأن المجلس التأسيسي سيدوم سنة، فإذا به يدوم ثلاث سنوات... وعد المرزوقي بأنه سيرحل إذا لم تتحسن الأمور بعد أشهر، فاستطاب البقاء حتى آخر قطرة... وعد الباجي بأنه سيتحالف مع من يشبه النداء من ديمقراطيين فإذا به يتحالف مع النهضة... كل هذه الخيانات تمت تحت اسم مصلحة البلاد وإكراهات السياسة وضغوطاتها... طبعا، إكراهات السياسة لا نتذكرها عند العهد لكن فيما بعد، ومصلحة البلاد جبة فضفاضة يضع فيها كل واحد ما يشاء. فحتى الارهابيون يتصورون انهم يعملون من أجل مصلحة البلاد كما يرونها... فبحيث... إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فلا تلومن الصغار على الرقص...وإذا كان الساسة بهذه الوضاعة الأخلاقية، فلا تلومن عموم الناس على مبدإ التكركير وتدبير الرأس، وشاشية هذا على راس الاخر، وأخطى راسي واضرب..."