تمكنت أمس قوات الأمن الوطني بقرمبالية من القبض على المتهمين الرئيسيين بقتل حارس زاوية سيدي عبد القادر بمنزل بوزلفة من ولاية نابل، و قد تمّ نقلهما الى منطقة الأمن بالقرجاني للتحقيق معهما حول أسباب وتفاصيل وأسرار الجريمة التي ارتكباها. وبحسب ما نشر في صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 10 فيفري 2015، قرّر المتهمان ضرورة حرق زاوية سيدي عبد القادر لأنّها بحسب اعتقادهما تعدّ مصدرا للكفر والشرك، ويوم تنفيذ الجريمة تسلّلا في ساعة متأخرة من الليل نحو مقر االزاوية حاملين قارورة بنزين وسكينا كبيرة الحجم وعندما وصللا الى مكان الجريمة أرادا حرق المكان فانتبه اليهما حارس الزاوية الملقب بين أهالي منزل بوزلفة ب"عم صالح"، ممّا جعلهما يفقدان السيطرة على أنفسهما ويخافان من فضح أمرهما، فقام أحدهما بطعن الضحية من الخلف وبعد سقوطه مغميا عليه تداول المتهمان التنكيل بجثته حتى تأكدا من وفاته. هذا واعترف المتهمان أمس والبالغ أعمارهما بين 20 و24 سنة أثناء التحقيق معهما أنّهما كانا يلتقيان في أحد المساجد بمدينة منزل بوزلفة ويتلقيان دروسا دينية وكانا من أول المنادين باغلاق زاوية سيدي عبد القادر، كما أفادت بعض المصادر أنّهما كانا ينتميان الى مجموعة دينية متشدّدة بالجهة قام عناصرها في عديد المناسبات بالهجوم على مقرّ الزاوية، وقد وصف أحد المتهمين الضحية بأنّه كافر لأنّه يشجع على الشرك بالله من خلال فتحه لأبواب الزاوية أمام الزوار.