استعاد المدافع الجزائري هشام بلقروي مكانه في محور دفاع النادي الإفريقي مستغلا إصابة زميله سيف تقا الذي لم يكن قادرا على المشاركة اساسيا في مواجهة نجم المتلوي.. بلقروي انتدبه نادي باب الجديد في الصائفة المنقضية لتعويض محمد علي اليعقوبي غير أنه لم يستطع فرض نفسه في وجود العيفة وتقا غير أن مسيرته قد تشهد تطورا كبيرا في ظل اهتمام مدرب المنتخب الجزائري بخدماته لتعويض مجيد بوقرة الذي اعتزل اللعب دوليا.. بلقروي تحدث عن وضعيته مع الإفريقي فضلا عن مستقبله مع الخضر في هذه الأسطر من تصريحه لصحيفة "الهداف" الجزائرية: كيف هي وضعيتك الحالية مع النادي الإفريقي؟ أنا في حالة جيدة، كما تعلمون بدايتي مع هذا النادي لم تكن سهلة على الإطلاق، وهذا طبيعي ويحدث مع أي لاعب يحترف في بطولة أجنبية، لكن الحمد لله مع مرور الوقت تأقلمت مع أجواء الدوري التونسي، وهذا بفضل العمل والصبر وأيضا الدعم الكبير التي لاقيته من كل زملائي في الفريق. هل أنت راض عما قدمته إلى حد الآن مع فريقك؟ راض كل الرضا، فقد تمكنت في وقت قصير من اكتساب مكانة أساسية مع النادي الإفريقي الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الذين يتمتعون بمستوى كبير، وأنا ألعب بشكل منتظم وواثق بأن مستواي سيتحسن أكثر مع مرور الوقت وتوالي المباريات. لكنك كنت تفكر بمغادرته في وقت سابق، أليس كذلك؟ أنا لا أشاطرك الرأي هنا، في حقيقة الأمر تلقيت عروضا من قبل أندية جزائرية كانت تريد استقدامي خلال "الميركاتو" الشتوي الأخير، خاصة أني كنت أمر بمرحلة صعبة نوعا ما بعدما تلقيت إصابة أبعدتني عن المنافسة لفترة، لكني لم أفاتح إدارة فريقي برغبتي في العودة إلى الجزائر. هل وصلتك عروض احترافية من أوروبا؟ لا لم تصلني أي عروض من أوروبا، لكن تلقيت بعض الاتصالات من قبل أندية خليجية عن طريق وكيل أعمالي، والتي كانت ترغب في استقدامي هذا الشتاء، غير أن فريقي رفض تسريحي وتحدث معي الرئيس وأكد لي أن الإفريقي في حاجة ماسة إلى خدماتي لتحقيق أهدافه ضمن الدوري. هشام نود أن نتحدث عن المنتخب الجزائري.. هل تعلم أنك مرشح بقوة لتدعيم دفاعه بالتوازي مع اعتزال بوقرة وتقدم حليش ومجاني في السن؟ كنت قد تحدثت في هذا الموضوع من قبل، وأكدت أني كنت أتمنى لو واصل مجيد بوقرة اللعب مع المنتخب الوطني، فهو مدافع كبير ولا يزال قادرا على العطاء، بدليل المستوى الجيد الذي قدمه في "الكان" الأخير، وبالعودة إلى سؤالك أقول إني أنتظر الدعوة للالتحاق بالمنتخب الوطني بفارغ الصبر، سأواصل العمل بكل قوة من أجل أن أحظى بهذا الشرف. هل اتصل بك أي عضو من "الفاف"؟ لا لم يتصل بي أي أحد سواء من الطاقم الفني أو من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لكن ما دام أنك تحدثت في هذا الموضوع هناك أمر مهم أود أن أكشفه لك فقبل حوالي شهر من الآن وخلال فترة تواجد المنتخب الوطني في غينيا الاستوائية للمشاركة في كأس إفريقيا، اقترب مني المدير الفني لفريقي منتصر الوحيشي، وأكد لي أن أحد أعضاء "الفاف" اتصل به وطلب منه إعلامي بأني سأكون حاضرا مع "الخضر" بعد نهاية "الكان"، وعلى ما أظن ذلك سيكون في أول تربص. كما أكد لي أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف أعجب بإمكاناتي الدفاعية كثيرا ويرغب في ضمي إلى التشكيلة الوطنية مستقبلا، كما طلب مني أيضا أن أضاعف من حجم العمل في التدريبات وأواصل العمل بجدية مع فريقي حتى أحسن مستواي البدني والفني، لأنال ثقة الطاقم الفني للمنتخب الذي سيتابعني عن قرب في مباريات فريقي. كيف تلقيت هذا الخبر؟ لا أخفي عليك، أحسست بفخر شديد ورغبة كبيرة في تقمص الألوان الوطنية، فالأمر يتعلق بالمنتخب الوطني وهذا بمثابة حلم بالنسبة لي، وأتمنى من كل قلبي أن يتجسد على أرض الواقع، فليس هناك أي لاعب في الجزائر لا يتمنى أن يحظى بشرف الدفاع عن الألوان الوطنية، من جهتي لن أستسلم وسأواصل المثابرة حتى أحظى بهذا الاستحقاق. هل ترى أنك قادر على تقديم الإضافة لمحور دفاع المنتخب؟ في حال استدعيت للمنتخب سأعمل كل ما بوسعي لأكون في مستوى الثقة التي وضعت في، أعلم أن اللعب للمنتخب الوطني مختلف تماما عن الأندية، لكني واثق من قدراتي على تقديم الإضافة اللازمة للخط الخلفي رفقة بقية اللاعبين، وأفضل الآن أن أترك كل شيء لوقته.