عمد عون تدخل من الحرس الوطني فجر اليوم الاربعاء إلى منع الصحفيين بمنطقة "بولعابة" التابعة لولاية القصرين من تصوير محيط العملية التي ذهب ضحيتها أربعة عناصر من الحرس الوطني تم استهدافهم من قبل مجموعة ارهابية مسلحة. و قام عون الحرس بسحب سلاحه في وجه الصحفيين والاعتداء بالعنف الجسدي على مراسل قناة "المتوسط" الخاصّة برهان اليحياوي على مستوى الوجه،كما قام العون باقتياد الصحفيين إلى سيارتهم تحت تهديد السلاح وإجبارهم على مغادرة المكان. وأفاد اليحياوي لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أنه "فور وصولنا إلى موقع العملية بعد ساعتين من انتهائها توجه نحونا عون ملثم وبادر بسبنا واتهامنا بأننا سبب ما يحدث". وأضاف اليحياوي "عند ردي عليه ومطالبتي بحقنا في العمل قام العون بضربي على مستوى الوجه وسحب سلاحه تجاهنا ثم اقتادنا إلى السيارة وأجبرنا على المغادرة". ولفت اليحياوي الى أن الاعتداء حصل بحضور مدير إقليم الحرس الوطني" الذي لم يحرك ساكنا". وقد شمل الاعتداء كلا من برهان اليحياوي ومحمد الدبابي "قناة المتوسط"و حسام الهرماسي قناة "شبكة تونس الإخبارية" الخاصّة و حاتم الصالحي مراسل اذاعة "ام اف ام " الخاصة. وفي سياق متصل، عمد أعوان الحرس تحت الضغط الذي عاشوه فجر اليوم إلى منع الصحفية بالقناة "الوطنية الأولى" العمومية نادية الرطيبي من العمل بالمستشفى الجهوي بالقصرين. وفسرت الصحفية هذا الاعتداء بالحالة النفسية للأعوان مؤكدة أن "ما حدث كان رد فعل مبرر بعد رؤية زملائهم في تلك الوضعية القاسية". وقد عبّر مركز تونس لحرية الصحافة عن تفهمه لوضع اعوان الامن وحالتهم النفسية نتيجة الفاجعة التي حلت بزملائهم لكنه في المقابل أعرب عن اسفه و انزعاجه لرد الفعل الذي بلغ مستوى غير مسبوق تمثل في رفع السلاح في وجه صحفيين ابدوا اكثر من مرة استعدادهم للانخراط في الحرب ضد الارهاب. وجاء في ذات البيان: "المركز الذي حرص على ان تقوم علاقة الامنيين ورجال الاعلام على اساس الاحترام المتبادل وتقدير وظيفة كل طرف خاصة خلال المهمات الصعبة ،ينبه الى ان ردود الفعل المتشنجة والاتهامات المجانية للاعلاميين لا تخدم بالمرة الحشد ضد الارهاب ونقل الحقيقة الى الراي العام ." من جهة أخرى، تمّ الاعتداء ظهر أمس الثلاثاء 17 فيفري على الصحفي بإذاعة "شمس أف أم" الخاصّة ضياء الدين الكريفي من قبل أعوان وحدات التدخل خلال تغطيته لاعتصام عاملات المصانع في ساحة باردو بالعاصمة. و قال الكريفي لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة "كنت بصدد تصوير محاولة إغلاق الطريق عندما مسكني أمني من يدي بقوة وسألني عن سبب تواجدي وطالبني بتصريح للتصوير". وأضاف الكريفي "لما أجبته أنه يمكن الاتصال بالناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي للسؤال عن مدى شرعية المطالبة بالترخيص عمل العون على سبي مستعملا كلاما بذيئا وقد التحق به زملاؤه وحاولوا الاعتداء علي ولكن تدخل المواطنين جعلهم يقتادوني إلى مكان معزول ، عندها عملت على تلطيف الخطاب لما لاحظته من نية للاعتداء علي بالعنف". وقد قدمت وزارة الداخلية اعتذارا رسميا للصحفي وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين. كما قام الصحفي بفتح محضر في الغرض لدى الشرطة العدلية بباردو تحت عدد 121 بتاريخ 17 فيفري 2015..