كشف الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأحد، عن الأسباب التي دفعت بالوفد النقابي للانسحاب من الجلسة التفاوضية مع وزارة التربية التي اعقدت صباح اليوم. وأوضح السميطي ان النقابة توصلت مع الوزارة، يوم الخميس الماضي، إلى اتفاق حول مشروع ينصّ على ترقيتين للأساتذة بثلاث سنوات وعلى منحة خصوصية بثلاث سنوات كذلك ،مبيناً ان مسألتي الجدولة وقيمة الزيادة بقيتا حينها محلّ نقاش بين الطرفين إلا ان تعاطي سلطة الإشراف كان إيجابياً حينها، على حدّ قوله. وأضاف ان النقابة كانت ستجتمع يوم أمس مع وزارة التربية إلا أنه وقع تأجيل الموعد إلى صباح اليوم بسبب اجتماع وزير التربية مع رئيس الحكومة مشيراً إلى ان الوفد النقابي توجه اليوم لجلسة التفاوض على أساس إنهاء النقاشات وإمضاء الاتفاق إلا أنه فوجئ بتراجع وزارة التربية في ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً. وأكد محدثنا ان وزارة التربية تراجعت عن كلّ ما وقع الاتفاق عليه سابقاً قائلاً ان النقابة تنازلت عن بعض النقاط وطلبت من الوزارة الالتزام بما كانت قد وافقت عليه فطلب ممثلو الوزارة مهلة للتشاور فيما بينهم إلا انهم تأخروا كثيراً وتركوا الوفد النقابي خارجاً ينتظر لمدة طويلة، الأمر الذي دفعه إلى المغادرة والإعلان في وسائل الإعلام عن انسحابهم. وأردف حديثه بالقول ان النقابة مستعدة للعودة إلى التفاوض بعد ان تنهي وزارة التربية مشاوراتها وتتخذ قرارها مضيفاً ان سبب تراجع الوزارة عن قراراتها أمر غير مفهوم وغير مقبول. وأشار إلى ان الكرة حالياً في ملعب الوزارة التي تراجعت عن قرارها وان عليها ان تتحمل مسؤوليتها في هذا الأمر لافتاً النظر إلى ان النقابة ستلتزم بقرارات الهيئة الإدارية وستواصل مقاطعتها للامتحانات بجميع أشكالها، ومؤكداً في الوقت نفسه ان المواطنين يجب ان يتفهموا موقف النقابة باعتبار ان وزارة التربية هي المسؤولة عن مقاطعة الامتحانات لعدم التزامها بما تمّ الاتفاق عليه. يذكر ان نقابة التعليم الثانوي أصدرت، اليوم الأحد، بلاغاً أكدت فيه مواصلة مقاطعة امتحانات الأسبوع المغلق الخاص بالثلاثي الثاني ورفض أي روزنامة تصدرها وزارة التربية، بالإضافة إلى مقاطعة مختلف أشكال الامتحانات الخاصة بالثلاثي الثالث إعداداً وإنجازاً ومراقبة وإصلاحاً بما في ذلك الامتحانات الوطنية، ومواصلة التدريس بصورة عادية طبقاً لجدول الأوقات الرسمية.