أكد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، في حوار صحفي لوكالة الانباء الالمانية "كونراد بيدزواتر"، تداولته مؤخرا العديد من الصحف العربية والعالمية، أن النهضة ربما ستقوم قريبا بالفصل بين الحركة والحزب السياسي وتقوم بغيير إسمها من "حركة النهضة" إلى "حزب النهضة"، قائلا: "إلى وقت قريب كنا حركة إجتماعية أما اليوم فنحن حزب سياسي وإذا قررنا الفصل بين الإجتماعي والثقافي و السياسي، فعلينا إرساء هياكل تنكب على الإشتغال على هذه الهواجس". مسألة الفصل بين الحركة والحزب السياسي ستناقش في مؤتمر النهضة القادم الذي سيعقد في صائفة 2015، وفق ما اكده الغنوشي الذي رأت صحيفة الصباح الاسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 13 أفريل 2015، أنه لخص من خلال ما ادلى به في الحوار المذكور، حالة المخاض التي تعيشها الحركة بعد تجربة الحكم التي عاشتها ودخولها مرحلة جديدة فرضها الواقع وجعلها تختار المشاركة في حكومة برئاسة الحزب الذي دعاها من خلاله ابرز قياداته إلى الفصل في مسالة الدعوي والسياسي. وترى الصحيفة ان غياب شخصيات تاريخية، صنعت الحدث في الحركة، عن الاضواء، مثل الحبيب اللوز والصادق شورو لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة لمراجعات قامت بها هذه القيادات التي عجزت عن مجاراة إكراهات الواقع السياسي. وفي هذا الإطار، علق سمير ديلو في تصريح للصباح قائلا: "أولا لا وجود لأي تغيير لاسم الحزب، وما قاله الأستاذ راشد الغنوشي وقع تحميله اكثر من طاقته، لان ما اراد إيصاله هو كون الفترة الحالية بإمكانها جعل التسمية حزب النهضة عوض حركة النهضة.. اما بخصوص المؤتمر القادم فإنه من السابق لأوانه الحديث عن أية نقطة خاصة وأن هناك لجنة تعمل منذ أشهر للتحضير لهذا الموعد". وتابع ديلو بالقول: "الأهم بالنسبة لي هو الوعي بضرورة تطور الحركة في فكرها ورؤيتها عبر سيرورة تاريخية معلنة، والآن هناك قانون أحزاب يجب أن ننضبط له، وكل ما يتعلق بالمسائل الدعوية والاجتماعية سيتم مناقشته في أشغال المؤتمر القادم".