أفاد الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكريم، في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الخميس 16 أفريل 2015، أن الاجتجاجات "السلمية" التي انطلقت صباح اليوم في مدينة بن قردان جاءت تنديدا بالاستعمال العشوائي للرصاص الحي من طرف وحدات الامن والذي تسبب في مقتل حوالي 25 شابا أصيلي الجهة خلال السنوات الاربع الاخيرة، آخرهم الشاب مختار زغدود الذي قتل برصاصة طائشة أطلقها أحد الامنيين وأصابته في رأسه. واعتبر عبد الكبير أن هناك افراط في استعمال القوة من طرف الامنيين حتى وإن كان الامر يتعلق بمجابهة التهريب او التجارة الموازية التي تعيش منها المنطقة منذ سنوات طويلة، مشددا على ضرورة البحث على حلول أخرى من قبل السلطات للتعامل مع هؤلاء الشباب وكل شباب المناطق الداخلية المهمشة والمفتقدة للتنمية مما يظطر أبناءها للعمل في التجارة الموازية، وفق تعبيره. هذا وأفاد محدثنا أن ال25 شابا الذين قتلوا "سواء جراء الافراط في استعمال القوة أو بسبب رصاصات طائشة حية" تتراوج أعمارهم بين ال20 وال35 سنة، وثبت في نهاية المطاف أن جلهم لم يكونوا ليشكلوا خطرا على الامن حيث لم تكن السلع التي بحوزتهم سوى بعض المواد الغذائية ومواد أخرى لا يمكن أن تهدد الأمن، حسب تأكيده. وفي هذا الإطار قال مصطفى عبد الكبير: "كناشط حقوقي أريد ان اعبر عن استنكاري وتذمري الشديدين من الاستعمال المفرط للقوة من قبل أعوان الامن تجاه شباب بن قردان.. وأطالب بإيجاد حلول اخرى لكافحة التهريب والتجارة الموازية التي لا ننكر انها تضرّ باقتصاد البلاد، لكنها كانت ولا تزال حلا للشباب المهمش في المناطق الداخلية على غرار بن قردان".