أكّد الاعلامي حمزة البلومي مقدّم برنامج "اليوم الثامن" على قناة "الحوار التونسي" أنّ الحوار الذي أجراه مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي كان بناء على دعوة من أسرة البرنامج وجهت لرئاسة الجمهورية منذ فترة. وقال البلومي في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الجمعة، إنّ رئاسة الجمهورية و بحكم أجندة التزامات الرئيس الباجي قائد السبسي اختارت هذا الاسبوع للقيام بالحوار الذي يعدّ الأوّل من نوعه على قناة تلفزية تونسية خاصة. هذا وسيكون الحوار مطولا (حوالي ساعة و 45 دق) دون أيّ مونتاج أو حذف، على حدّ تعبير البلومي. وقد أفاد محدثنا أنّ جلّ الأسئلة التي تشغل الرأي العام والتي هي محلّ سجالات على الساحة الوطنية تمّ طرحها على السبسي. واعتبر حمزة البلومي، الذي سبق أن حاور السبسي قبل توليه الرئاسة، أنّ خطاب رئيس النداء سابقا شهد تغييرا بعد التحوّل من المعارضة إلى السلطة. وحول ما إذا كان قد تعرّض إلى صعوبات ما قبل و أثناء الحوار،قال مقدّم برنامج "اليوم الثامن" إنّه قد طرح كلّ الأسئلة التي يريد طرحها دون أيّ اشكال يذكر. وبخصوص التصريحات النقابية حول وجود تهديدات من رئاسة الجمهورية في علاقة بمسألة حرية الاعلام، اشار البلومي إلى أنّه لم يتوان عن طرح هذا السؤال على رئيس الجمهورية الذي طلب مدّه بهوية أيّ مسؤول قام بمثل هذه الخروقات وهو مستعدّ لاتخاذ الاجراءات اللازمة. ومن المنتظر أن تكون حصّة الليلة استثنائية بالنسبة لبرنامج اليوم الثامن الذي ينشطه حمزة البلومي و تترأس التحرير فيه انصاف البوغديري بمعيّة فريق من الصحفيين الشبّان. وسيجدّد السبسي خلال حوار الليلة ثقته في حكومة الحبيب الصيد، معتبرا أنّه مازال من المبكر الحكم عليها اليوم. كما أنّه سيتحدث عن زيارته المرتقبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقاء الرئيس باراك أوباما، معربا عن أمله في الحصول على الدعم المالي و العسكري اللازم. علاوة عن ذلك،كشف السبسي موقفه من مسألة الفصل بين العمل الحكومي والعمل الحزبي التي طرحت داخل حركة نداء تونس مؤكدا أنّه يساند هذا الخيار. وحول الدبلوماسية التونسية في عهده،اعتبر رئيس الجمهورية أنّها تغيّرت تماما مضيفا أنّ تونس اليوم ليس لها أيّ مشكل مع أيّ بلد كان، مبيّنا أنّ الظرف الحالي لا يسمح باعادة السفير السوري إلى بلادنا،وفق تقديره.