قال الباحث في معهد واشنطن للدراسات الشرق الأدنى هارون زيلين في دراسة له انّ تونس اليوم هي محل تنافس بين تنظيمي داعش والقاعدة. وقال زيلين انه خلال الشهر الماضي كانت هناك دلائل متزايدة بأنّ داعش ينوي بناء ولاية أو إمارة جديدة له في تونس في المستقبل القريب تحت اسم "ولاية افريقيا" وهو الاسم القديم من العصور الوسطى لتونس، فضلا عن شمال غرب ليبيا وشمال شرق الجزائر. و لفت زلين الانتباه الى أنّ هذا قد يشكل تحديا للفرع التونسي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يحتكر ما أسماه بعمليات التمرّد والإرهاب في تلك المناطق منذ أن بدأت حملتها في جبل الشعانبي على طول الحدود مع الجزائر في سنة 2012. وبيّن الباحث التنافس بين التنظيمين ممكن أن ينجم عنه تصاعد أعمال العنف من خلال شنهما هجمات على غرار تلك التي وقعت على متحف باردو الوطني في 18 مارس الماضي وأضاف بحسب ما ورد في صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الاثنين 18 ماي 2015، أنّ تنامي التنافس بين التنظيمات المتطرّفة قد يضع مزيدا من الضغط على الدولة التونسية. وطلب من الدولة والمجتمع المدني بأخذ المزيد من اليقظة والحذر للحفاظ على النظام والتقليل من آثار العنف.