قال وزير التربية ناجي جلّول في تصريح لجريدة المغرب،اليوم الجمعة،إنّ تخوفات الأحزاب السياسية و التيارات الفكرية المختلفة مشروعة ولكنها وليدة سوء فهم لمسار الاصلاح التربوي فلجنة قيادة الاصلاح المتكونة من وزارة التربية و اتحاد الشغل و المعهد العربي لحقوق الانسان،دورها تقني ويتوقف على قيادة الحوار وليس تحديد محتواه الذي ستتولاه الهيئة الوطنية للاصلاح التي ستتكون من مختلف التيارات الفكرية في تونس. وأكّد الوزير أنّ الإصلاح لن يكون على ضوء مرجعية يسارية لا يقبله الاسلامي أو القومي بل سيكون متناغما مع الدستور ومع الاختيارات الكبرى للشعب التونسي في المستقبل ،مشدّدا على أنّه لن يفرض هيمنته على مسار الإصلاح التربوي. وأوضح أنّه اختار نهج الاصلاح الشامل على ضوء توافق فكري و وطني يبقى بعد الوزير و تستشف نتائجه بعد 15 سنة فأكثر. وأضاف قائلا: نحن نتفادى قدر الامكان أن يكون الاصلاح ذا طابع أحادي وذا لون ايديولوجي." وتتمثّل أهم الأهداف التي تمّ تحديدها من خلال اصلاح المنظومة التربوية في تكوين شاب تونسي متأصل في هويته ومنفتح على العالم الخارجي ويحذق على الأقل 3 لغات في مقدمتها العربية ومن ثم الفرنسية و الانقليزية مع الانفتاح على اللغة الصينية وملاءمة التكوين لسوق الشغل إضافة إلى تحسين ترتيب الجامعات التونسية و تكوين المكونين،وفقا لما ورد على لسان الوزير ناجي جلّول.