جدّد رئيس كتلة نداء تونس النيابية محمد الفاضل بن عمران والنائب عن ولاية قبلي تأكيده بأنّ الاحتجاجات الأخيرة في ولاية قبلي قد انطلقت بشكل مشروع، لافتا الى أنّ المواطنين من حقهم التظاهر والاحتجاج وهذا مكفول دستوريا، وهذا ما حصل في البداية، مشيرا الى أنّه فيما بعد تدخلت بعض الأطراف في محاولة لتوجيه الاحتجاجات لغايات سياسية والهدف من ذلك القيام بحملة انتخابية سابقة لآوىنها وتدارك إخفاقات هذه الأطراف في المحطات الانتخابية السابقة على حد قوله. وقال في حوار أجراه مع صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الخميس 11 جوان 2015، "انّ انطلاقة الاحتجاجات كانت لها صبغة اجتماعية ولها علاقة بالتنمية والمواطنون أرادوا تذكير الحكومة بأنّ هذه المناطق محرومة، فقبلي ودوز بصفة خاصة أعتبرت منطقة حدودية لا غير، والمواطنون ضاقوا ذرعا من تردي الوضع.. لكن لاحظنا بعد ذلك تدخل بعض الأطراف على الخط ودفعوا لحرق مركز الأمن والدخول في مواجهات مع قوات الأمن الموجودة هناك وبذلك حصل الانحراف بالمطالب الشرعية والمشروعة الى اتجاهات أخرى". وفي شأن آخر وعن التغييرات التي حصلت مؤخرا في نداء تونس، قال فاضل بن عمران "نعلق آمالا كبيرة على النفس الجديد الذي ستقدمه القيادة الجديدة داخل الحزب ولا يمكن أن ننكر ما قام به الطيب البكوش من جهد، البكوش الآن وزير خارجية والحزب ذهب في اتجاه ضرورة التفرغ لشغل منصب الأمانة العامة". وأضاف "التجربة أثبتت أنّ مؤتمرات الأحزاب عادة ما تحمل بعض المفاجآت ومن المنتظر أن تكون هناك وجوه جديدة لكن أعتقد أنّ الهيكل الرئيسي للحزب الموجود الآن سيكون موجودا بعد المؤتمر".