أوضح المهندس المختص في علوم البحار و رئيس جمعية "حوتيات" سامي مهني، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 22 أوت 2015، أن ظهور 4 حيتان ضخمة من نوع "البالان" على مقربة من ميناء الكتف ببنقردان يمكن أن يكون بسبب الاضطرابات الأخيرة التي شهدها الطقس على كامل البلاد التونسية والدول المجاورة أو على خلفية بحث هذه الحيتان عن مصدر للغذاء يتمثل في نوع من الأسماك او الطحالب مما جعلها تخطئ الطريق وتبتعد عن المياه العميقة. وأكد مهني أن هذه الحيتان لا تشكل أية خطورة على الانسان حتى في صورة اقترابها منه، لافتا إلى أن بعض البحارة في عدد من الدول يعمدون إلى اصطحاب المصطافين لالتقاط الصور بجانب هذا النوع من الحيتان، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية السياحة العلمية والتي يمكن تجسيدها في تونس بما يدعم الاقتصاد الوطني خاصة وأن الدلافين أصبحت تقريبا من سكان عديد المدن الساحلية على غرار المنستير. وعن إمكانية فتح المجال لدخول أسماك القرش للمياه التونسية وانتشارها فيها بعد تكرر ظهور هذه الحيتان فيها في أكثر من مناسبة، أفاد محدثنا بأن القرش الأبيض موجود بطبيعته في مياه البحر الأبيض المتوسط لكن عدده قليل والحوادث معه بدورها قليلة. من جهىة أخرى، تطرق الخبير في علوم البحار سامي مهني إلى العقلية الجديدة التي أصبحت عند البحارة التونسيين في علاقة بالتعامل مع الحيتان، مثمنا دورهم في إنقاذ الأربع حيتان من نوع البالان أمس في ميناء الكتف ببنقردان وإعادتها إلى المياه العميقة والحيلولة دون نفوقها باعتبارها لا تستطيع العيش دون مستوى مياه معين. واستدرك محدثنا في الآن ذاته قائلا: "كنا نتمنى لو مدتنا الاطارات الجهوية المختصة بأكثر معطيات عن هذه الحيتان خاصة وأنها كانت في إطار مجموعة واحدة.. مثل هذه الفرصة لا تأتي كل يوم حتى يتسنى للمختصين إجراء بعض البحوث ربما حولها في ما يتعلق بالنوعية والجنس وربما لمعرفة السبب الحقيقي والمحدد لظهورها في مكان لا يناسب إطار عيشها".