تفاجأ الكثيرون من أنصار الترجي الرياضي بعودة المدرب الفرنسي برنار رودريغاز للعمل في الفريق بعد أن تغيب في الفترة الماضية ظنا من الجميع أن مهامه قد انتهت شأنه شأن من استقدمه الفرنسي الآخر جوزي أنيغو.. هيئة نادي باب سويقة أبعدت المدرب المساعد السابق عن الفريق الأول مقابل تنصيبه مساعدا لمواطنه جيرار بوشار الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاث سنوات ليشرف على أصناف الشبان في خطة مدير فني.. رودريغاز سيكون مديرا فنيا مساعدا مكلفا بالانتدابات في الأصناف الشابة وهي تسمية لم يجد لها أحد أي تفسير باعتبار أن هذه المهمة هي من صميم عمل جيرار بوشار وأيضا العربي الزواوي.. مصادر حسنة الاطلاع أكدت ل"حقائق أون لاين" أن الإبقاء على رودريغاز لم يكن إيمانا بقيمته الفنية وبجدية عمله كما ذهبت إليه بعض الأطراف وإنما هو أحد الشروط التي فرضها جوزي أنيغو قبل قبوله بالطلاق بالتراضي.. المدرب السابق للأحمر والأصفر بحث بكل السبل أن يكون خروجه من مركب المرحوم حسان بلخوجة مشرفا حيث أصر على الاستقالة في وقت كانت إقالته جاهزة.. معطى الاستقالة أصر مدرب الترجي الرياضي السابق أن يمرره في مناسبتين عبر الإعلام الفرنسي كعملية استباقية منه حتى لا يقال بأنه فشل سريعا في تونس وهو الذي ظل الفشل يلاحقه على امتداد مشواره الكروي كمدرب ومدير رياضي.. أنيغو اشترط على هيئة حمدي المدب كي يقبل بصلح ودي أن يتم الإبقاء على مساعده برنار رودريغاز وأيضا المعد البدني نيكولا بوب حتى يعطي لمغادرته للفريق صبغة الانسحاب لأسباب عائلية وكدليل على ذلك هو استمرار مساعديه في العمل وكأنه تواصل للمشروع الذي جاء من أحله إلى تونس.. جوزي بحث عن تقليص خسائره حيث ضحى بالجانب المالي مقابل حماية سمعته ومسيرته المهنية وهو أمر قبلته هيئة الترجي الرياضي التي استفادت ماليا باعتبار أن التعويض الذي كان سيحصل عليه أنيغو يعد ضخما قياسا بعقده.. اليوم يطرح الإبقاء على الثنائي الفرنسي عدة تساؤلات ليس عن حجم الإضافة التي سيقدمانها وإنما عن قيمة الخسائر من استمرارهما في الفريق ولو أن وجود بوشار والزواوي من شأنه أن يحول دون تأثير كبير لرودريغاز في الأصناف الشابة.. من جهته لم يكن عمل نيكولا بوب محمودا بدليل ضعف الحالة البدنية للفريق خلال مبارياته الإفريقية على غرار مواجهة الأهلي المصري الأخيرة ولعل ضعف تجربته وهو الذي ل يتخط عتبة الثامنة والعشرين عامل مباشر في عدم توفقه في مهامه وبالتالي سيكون لصبري البوعزيز وعمار السويح عمل إضافي طالما يواصل ابن المدرب الفرنسي المعروف "ايلي بوب" الإقامة بمركب المرحوم حسان بلخوجة.. على كل الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن تفاصيل جديدة في خصوص مغادرة أنيغو التي كانت صاخبة في الجانب المتعلق بزياد التلمساني وغامضة في بقية التفاصيل وليس أقل من ذلك عودة الحديث في أوساط الترجيين عن انتداب البرازيلي السابق لأولمبيك مارسيليا ايفرسون برانداو..