تركت هزيمة مستقبل المرسى في الجولة الافتتاحية أثرا بالغا في الترجي الرياضي وأجوائه حيث عبر الجمهور عن سخطه واحتجت فئة بطريقة دفعت الهيئة للهروب من حديقة المرحوم حسان بلخوجة إلى الملعب الفرعي لأولمبي رادس حتى يتمكن الإطار الفني من تصحيح عديد الأمور في الفريق قبل موعد الجولة الثانية المنتظر غدا أمام نجم المتلوي المنتشي بانتصاره يوم الأربعاء على أفضل فريق محلي في الوقت الراهن النجم الرياضي الساحلي.. اليوم سيجري الأحمر والأصفر آخر حصة تدريبية سيؤكد بعدها عمار السويح خياراته لمواجهة الأحد فيما تجب الإشارة إلى أن انطلاقة الحصة المسائية ليوم أمس شهدت حديثا مطولا بين المدرب ولاعبيه كانت مخصصة لترميم المعنويات وتقديم بعض النقائص وتجاوز الأخطاء.. ثلاثي "آوت" قيل قديما إن "الهزيمة لقيطة وأن للانتصار عدة أباء" وهي حقيقة جسمتها هزيمة الترجي الرياضي في ملعب عبد العزيز الشتيوي حيث سيضحي الإطار الفني بثلاثة لاعبين على الأقل في لقاء الغد أمام نجم المتلوي.. عمار السويح سيستغني عن ثنائي الخط الخلفي محمد علي اليعقوبي وسامح الدربالي فالأول لم يقدم بعد ذلك المردود الذي عرف به في النادي الإفريقي أما الثاني فقد استنفد كل الفرص التي منحت له للتدارك وبالتالي لم يعد هناك رجاء منه.. اللاعب الثالث هو هيثم الجويني الذي غادر حسابات مدربه في الوقت الراهن وللأمانة فإن هذا اللاعب هو ضحية الأجواء الخانقة في الفريق وضغط فئة من الجمهور المتعصب ولكن خاصة هو ضحية نفسه باعتبار ضعف شخصية وانعدام الإرادة لديه أما إمكانياته فلا يشكك فيها إلا من لا علاقة له بالساحرة المستديرة.. ثلاثي يستفيد الاستغناء عن هذا الثلاثي سينفض الغبار عن أسماء أخرى كاد يلفها النسيان وهنا الحديث عن إيهاب المباركي وشمس الدين الذوادي ومحمد أمين النفزي.. ابن بنزرت نجح ولو على استحياء في تقديم وجه مشرف كلما اعتمد عليه ونفس الشيء للنفزي وكلاهما أحسن الاضطلاع بعدة أدوار في الخط الخلفي على غرار المحور والظهيرين الأيمن والأيسر.. المباركي سيكون مبدئيا خليفة الدربالي فيما سيعوض الذوادي زميله اليعقوبي ويعول كثيرا على "شامو" ليستعيد بريقه وهو الذي حبيس الإصابات.. النفزي لم تشفع إطلالاته الموفقة لكنه يبقى لاعبا مهما ويحظى بثقة الجميع والأكيد أن فرصته قادمة لا محالة في ظل التغييرات المزمع إحداثها.. سيسوكو لأول مرة سيتكون الثلاثي الأجنبي للترجي الرياضي خلال مباراة الغد أمام نجم المتلوي من النيجيري برنار بولبوا ومن الايفواري فوسيني كوليبالي والمالي عبدولاي سيسوكو.. ولئن صار ظهور بولبوا وكوليبالي مألوفا من الترجيين إلا أن مهاجم الملعب المالي وصاحب هدف السبق في مواجهة الفريقين التي دارت منذ أسابيع في رادس سيكون لأول مرة ضمن المدعوين.. سيسوكو سيعوض فخر الدين بن يوسف وسيكون أمام فرصة مثلى لإبراز حقيقة إمكانياته خصوصا أن انتدابه رافقه الكثير من الغموض وهو الذي جاء في غفلة من الجميع..