في تعليقه حول الجدل الدائر بخصوص المؤتمر التأسيسي المرتقب لحركة نداء تونس، كتب عضو المكتب السياسي والنائب بمجلس نواب الشعب عن الحزب مصطفى بن أحمد، تدوينة على صفحته على الفايسبوك جاء فيها ما يلي : "يخطئون الذين يرون في المؤتمر عصا موسى بمجرد عقده ينتقل الحزب إلي بر الأمان، ولهم في ما حصل لحزب نجيب الشابي مثل علي ذلك، حين آراد هذا الاخير جعل مؤتمر الحزب الجمهوري لسنة 2012 ساحة لحسم كل معاركه تحت غطاء ديمقراطي فكانت النتيجة إنسلاخ أغلب نواب الحزب في البرلمان و بداية الانهيار. إن المؤتمر ليس صناديق و انتخابات فقط، إن المؤتمر ليس إعلاء فلان وإسقاط علان وتصفية الخصوم، المؤتمر هو تتويج لمرحلة كاملة وذلك منذ التأسيس، تسبقه عملية تقييم شاملة لمسيرة الحزب طوال تلك المرحلة للوقوف علي الاخلالات والاشكاليات ونقاط الضعف. إن المؤتمر نقاش برامج وتصورات وتخطيط إستراتيجي ووضع قواعد آليات للإنجاز. إن الخطر الذي نعيشه في نداء تونس ليس في كوننا نختلف بل أن ميزتنا ونقطة قوتنا هي تنوعنا، إن الخطر يتمثل في تفريع قضايا محورية وطابع المنولوج الذي يطغى على الحوار في أغلب الأحيان وعن أن يواصل كل في العمل حسب الأجندة الخاصة به. على القيادة أن تتخذ اجراءات شجاعة وناجعة لوضع المؤتمر في مساره الصحيح وذلك بتوفير المناخات الملائمة لإدارة حوار بين جميع المكونات للاتفاق حول أهداف المؤتمر،ووضع حد للنزعات التي تشق الهياكل والتي تستنزف قوة الحزب وإشعاعه وذلك باعتماد الموضوعية ومبدأ المساواة بين الجميع، ووضع خطة لتنظيم وتنسيق الإجتماعات لوضع حد لفوضى الخطاب و تضارب المواقف".