فتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها، صباح اليوم الأحد 18 أكتوبر 2015، للتصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وهي الأولى منذ حل مجلس الشعب الذي هيمن عليه التيار الديني في عام 2012. وتشكل هذه الانتخابات المرحلة الأخيرة من خريطة الطريق، التي أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد "ثورة يونيو/ جوان"، التي حشدت ملايين المطالبين بالتغيير. وتجرى المرحلة الأولى على يومين من الساعة 9:00 بالتوقيت المحلي (7:00 توقيت غرينيتش) حتى الساعة 21:00 (19:00 توقيت غرينيتش) في نحو 19 ألف مركز اقتراع في 14 محافظة تضم 27 مليون ناخب، من أصل 27 محافظة. وسيجري انتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس السيسي 28 نائبا. وبدأ المصريون في الخارج، السبت، الإدلاء بأصواتهم في 139 سفارة وقنصلية مصرية، ويستمرون بالتصويت، الأحد. ويتنافس مئات من الأعضاء والنواب السابقين للحزب الوطني الديمقراطي، حزب مبارك، في الانتخابات بعد أن ألغى القضاء قرارا سابقا بمنع ترشحهم. وتسعى قائمة "في حب مصر"، التي تضم أحزابا من يمين الوسط ورجال أعمال ووزراء سابقين وأعضاء سابقين في الحزب الوطني، إلى الحصول على ثلثي مقاعد البرلمان مع حلفائهم. أما القائمة الثانية، والتي تتمتع بثقل فهي "الجبهة المصرية" التي يقودها مؤيدو أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. من جانبها، خصصت الحكومة المصرية نحو 360 ألف شرطي وجندي لحماية مراكز الاقتراع عبر البلاد التي تواجه قوات الأمن فيها هجمات متواصلة من الجماعات المتشددة. وتنطلق المرحلة الثانية للانتخابات والمقررة في 22 و23 من نوفمبر في 13 محافظة تضم 28 مليون ناخب. وتأمل الحكومة المصرية أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة كبيرة خاصة أن آخر انتخابات برلمانية، والتي حققت نسبة مشاركة 54.9% من أصوات الناخبين المسجلين. المصدر: سكاي نيوز العربية