قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، إن خارطة الطريق المتعلقة بمبادرة الحوار الوطني كانت تظم ثلاثة محاور أساسية منها بعث حكومة تكنوقراط مستقلة وغير معنية تماما بالترشح للانتخابات، مضيفا ان البعض قد حاول التنصل من شرط الترشح للانتخابات. وكشف العباسي، في تصريح لصحيفة الشارع المغاربي، الصادرة اليوم الاثنين 26 أكتوبر 2015، أن رئيس الحكومة السابق المهدي جمعة، كان يستعد للترشح لرئاسة الجمهورية، معتبرا أن "هذه الخطوة شبيهة إلى حد بعيد بالقنبلة التي كانت ستعصف تماما بالحوار الوطني لأن الترشح للرئاسة يعني مغادرة الحكومة أي العودة إلى نقطة البداية، بعد أشهر من الحوار والنقاش لإيجاد شخصية تحظى بالتوافق". وأضاف حسين العباسي الذي كان في القاهرة لحظة تلقيه خبر نية جمعة في الترشح للرئاسة: "غادرت في الحين القاهرة عائدا لتونس، حيث اتصلت بأغلب رؤساء الأحزاب في تلك الفترة طالبا منهم إصدار مواقف حازمة من هذه اللعبة التي قد يلجأ إليها مهدي جمعة"، مؤكدا ان هذا الطلب لقي تجاوبا كبيرا من الأحزاب بما في ذلك حركة النهضة، خاصة وأن ما كان يعد له مهدي جمعة هو انقلاب على خارطة الطريق. وأفاد حسين العباسي أن مهدي جمعة أكد له أن عددا من أنصاره قد اقترحوا عليه فكرة الترشح في جلسة سرية، متابعا بالقول: "وقد تسبب موقفنا الرافض لترشحه في أزمة بيننا وبينه".