قال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي إن الحزب غير راض تماماً عن الوضع العام في البلاد مضيفاً ان الجمهوري لا يمكنه أن يظلّ في موقف المتفرج إزاء مجريات الأحداث". وانتقد الشابي ما أسماه "تدهور الأوضاع الاقتصادية"، واصفاً الوضع ب"الدقيق والحرج". واعتبر ان تونس أضاعت الكثير من الوقت نتيجة غياب برنامج اقتصادي قادر على النهوض بالبلاد وبعث الأمل خاصة في الجهات الداخلية وتوفير مواطن الشغل، على حدّ قوله. وأشار إلى ان الوضع الاجتماعي يتّسم بالتوتر لا سيما من خلال تعثر المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص فضلاً عن هشاشة الوضع الأمني وتنامي التهديدات الإرهابية، مستغرباً في هذا السياق تخلّي الحكومة الحالية عن تنظيم مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب. على صعيد آخر، وعلى خلفية الأزمة التي يشهدها حاليا الحزب الحاكم (حركة نداء تونس)، اعتبر عصام الشابي أن "هذه الأزمة قد تم تصديرها إلى مؤسسات الدولة، من خلال تعطل عملها، وانشغال مؤسسة رئاسة الجمهورية بحل أزمة الحزب، بدلا من الانصراف إلى مسائل أعمق واشمل تهم كل التونسيين"، لافتا إلى أن "عمل الحكومة تقريبا مشلول"، حسب رأيه. وعما إذا كان اجتماع الجمهوري اليوم يتنزل ضمن المساعي الرامية إلى الإطاحة بالحكومة، قال الشابي "نحن لسنا من دعاة الفوضى، ونحن ديمقراطيون ونقبل بشرعية صندوق الاقتراع وبشرعية المؤسسات التي انبثقت عن الانتخابات، لكن شرعية الأداء تقارب الصفر"، وفق تقديره. وأضاف قوله "إن الحزب الجمهوري يحتج على أداء من يحكم"، موضحا أن "أداء الفريق الحكومي ضعيف، وسيئ، وقد يؤدي إلى طريق مسدودة". ودعا في هذا الصدد الائتلاف الحكومي إلى "تصحيح المسار، والتحلي بالتواضع، والتحاور حول برنامج لخلاص تونس من الأوضاع التي آلت إليها". وذكر عصام الشابي أنه "بالرغم من تردي الأوضاع، بالإمكان اتخاذ القرارات الجريئة التي من شأنها أن تحرك دواليب الاقتصاد، وتعيد الثقة إلى التونسيين". وفي ما يخص بدائل ومقترحات الحزب الجمهوري، أفاد الناطق الرسمي للحزب، بأنها تتلخص في جملة من النقاط المحورية، "تتعلق بإصلاح المنظومة الجبائية، وإقرار خطة وطنية لمكافحة الفساد، والدعوة إلى إحداث صناديق جهوية للتنمية، إلى جانب مراجعة الخارطة الصحية، والدعوة إلى إصلاح حقيقي للتعليم، وخاصة مراجعة منظومة التكوين المهني، مع التمسك بعقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب والعمل على حماية المسار السياسي،وتعزيز حرية التنظم والتظاهر وضمان حرية الإعلام والتعبير". وشدد على "ضرورة تعويض الفريق الحكومي بفريق يتميز بالحنكة والدراية السياسية لإدارة البلاد في المرحلة القادمة". المصدر: وات