أكد المسؤولون النقابيون في الاتحادات الجهوية لمنظمة الأعراف بولايات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة، في بيان لهم إثر اجتماعهم اليوم الاثنين بمعية مجموعة من المؤسسات المنخرطة بالاتحاد والتابعة لإقليم تونس الكبرى، ان نهج التفاوض والحوار الذي اختاره الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يبقى دائماً الخيار الأفضل من أجل التفاعل مع المطالب العمالية والسعي إلى التوفيق بينهما وبين إمكانيات المؤسسات ووضعية الاقتصاد الوطني عموماً. واعتبروا ان موقف منظمة الأعراف خلال هذه المفاوضات موقف وطني تعالى من خلاله الاتحاد على المؤشرات الكارثية للوضع الاقتصادي وقبل مبدأ الزيادة في الأجور ولم يرفضها وسعى إلى تدارك النقص الحاصل في المقدرة الشرائية وفي ذلك منتهى الجدية والمسؤولية رغم مواجهة عدّة قطاعات ومؤسسات لصعوبات كبيرة وعدم قدرتها على تحمّل هذه الزيادات، حسب تعبيرهم. وأضافوا أن الصعوبات التي تهدد المؤسسات تمسّ الجميع وأن الهاجس الأكبر اليوم هو العمل على المحافظة على مواطن الشغل القائمة وإنقاذ المؤسسات المهددة في توازناتها أو وجودها، مؤكدين ان أسلوب التهديد لن يجدي نفعا وأن النزاعات الجماعية لن تزيد الوضع إلا تعقيدا ولن تساهم إلا في الإضرار بما تبقّى قائما وستعمّق الصعوبات والنزاعات الفردية الناجمة عن القيام بإضرابات غير قانونية بدون تنبيه مسبق. ودعا المجتمعون إلى الجدية في التفاوض وفق مؤشرات رسمية تعكس حقيقة الوضع الاقتصادي بالبلاد منبهين من خطورة المطلبية المجحفة والغير معقولة والمثقلة لكاهل عديد القطاعات والمؤسسات.