في الجزائر لا يخف المسؤولون الأمنيون قلقهم من هشاشة الإجراءات الأمنية وخاصة بعد تفجير تونس وبماكو على الساحل الإفريقي، وهو ما دفع الجزائروتونس بالتعاون مع فرنسا إلى تكثيف عملياتها الاستخباراتية لدحر أي عمل إرهابي. فهناك حالة تأهب واستنفار في منطقة الساحل الإفريقي لإجهاض مشروع تنظيم جديد، تقول بعض التقارير الاستخباراتية إن مختار بلمختار زعيم تنظيم "المرابطون" ينوي تشكيله بعناصر تعدادها يفوق ثلاثة آلاف عنصر ضمن تحالف يضم "أنصار الشريعة" التونسي وجماعات مسلحة من شمال مالي و ليبيا إلى جانب تنظيم "المرابطين". ولم يخف متابعون للشأن الأمني قلقهم الكبير حيال تشكل هذا التنظيم خصوصاً وأن بإمكانه الحصول على ترسانة أسلحة كبيرة من ليبيا التي تعيش انفلاتاً أمنياً وعنفاً غير مسبوقين, وهو ما دفع الجزائروتونس بالتعاون مع فرنسا إلى تكثيف عملياتها الاستخباراتية بهدف إجهاض هذا التحرك. ووفق تقارير تبادلتها مصالح أمن جزائرية وتونسية وفرنسية، فإن التظيم المتطرف يضم أيضاً عدداً كبيراً من مهربي الأسلحة والمخدرات الذين ينشطون في منطقة الساحل الإفريقي، فضلاً عن عناصر من "داعش" ليبيا، وينوي بحسب ذات التقارير شن هجمات على مصالح فرنسية وغربية ومنشأت اقتصادية في تونس و الجزائر. ولم يصدر الي اللحظة أي بيان من التنظيمات الإرهابية يؤكد مسعاهم في تشكيل حلف, غير أن العملية الانتحارية في تونس ومن قبلها عملية فندق راديسون ببماكو أظهرت هشاشة الإجراءات الأمنية المتخذة في دول الساحل والمغرب العربي بحسب الخبراء الأمنيين الذين لم يسبعدوا ما راج عن تحالف وشيك للتنظيمات المسلحة. المصدر: العربية.نت