أفادت مصادر أمنية جزائرية مطلعة أنه تقرّر تدعيم المراكز العسكرية المنتشرة على مستوى الحدود مع تونس وليبيا بخبراء عسكريين متخصصين في تسيير أجهزة التنصت إثر تلقي معلومات حول التحضير لإعلان تنظيم إرهابي جديد في المنطقة. وأوضحت المصادر نفسها، لصحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الأحد 22 نوفمبر 2015، ان الفريق قايد الصالح قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع، قرر إنشاء وحدات تنصت على طول الحدود الشرقية بهدف الرفع من درجة التنسيق الاستخباراتي ومراقبة الاتصالات بين التنظيمات الإرهابية والخلايا النائمة. وكشفت ان الإرهابيين في شمال مالي وليبيا أجروا العديد من الاتصالات لتأسيس تنظيم موحّد بين تنظيمات أنصار الشريعة لأبوعياض والمرابطون لبلمختار، وجماعات إرهابية ليبية، وأخرى تنشط في منطقة الساحل لمنع تمدّد تنظيم داعش على حساب المناطق التي كانت تسيطر عليها تلك التنظيمات والجماعات. وأعلنت أجهزة الأمن في دول الساحل وفرنسا والجزائر حالة الاستنفار بعد تحصلها على معلومات تفيد بوجود مشروع وحدة بين الجماعات الإرهابية المسلحة في شمال مالي وجنوب ليبيا. وبيّنت المصادر نفسها ان التقارير الأمنية ترجّح ان يكون عدد العناصر الإرهابية التي تشكّل التنظيم الجديد حوالي 3000 مسلّح، إضافة إلى حوالي 2000 مهرّب ينشطون في المتاجرة بالمخدرات والسلاح، يرتبط البعض منهم بعلاقات مصاهرة مع الإرهابيين. ووفق التقارير التي تبادلتها مصالح الأمن في الجزائر، تونس وفرنسا، فإن الإرهابي الليبي المدعو محمد لحبوس، مرشح لتولي قيادة التنظيم الإرهابي الجديد، وهو مدرج في قائمة المطلوبين دولياً منذ أكتوبر 2013، بتهم ارتباطه بتنظيم القاعدة ومشاركته في تمويل أعمال أو أنشطة إرهابية بالأسلحة ومعدات حربية، خاصة انه يعتبر من بين أهم ممولي زعيم تنظيم المرابطون مختار بلمختار، كما أنه يسيطر بشكل كبير على شبكات الاتجار بالمخدرات التي تنشط في شمال افريقيا.