استقبل ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا، اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2015، بالقصر الملكي بالعاصمة السويديةستوكهولم، أعضاء الرباعي الراعي للحوار الوطني تكريما لهم بعد حصولهم على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015. وقدّم ملك السويد تهانيه لأعضاء الرباعي الراعي للحوار بجائزة نوبل للسلام 2015، محييا الدور الذي قاموا به، ومعربا عن إعجابه بالتجربة التونسية. وكان للرباعي الراعي للحوار الذي يؤدي زيارة إلى السويد منذ يوم السبت 12 ديسمبر 2015 بدعوة من مؤسسة نوبل بالسويد، نشاط مكثف بالعاصمة السويديةستوكهولم حيث نزلوا يوم الثلاثاء 15ديسمبر ضيوفا على البرلمان السويدي وشاركوا في ندوة حول مسيرة الحوار الوطني في تونس وتأثيرها على نجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي. وكانوا التقوا قبل ذلك بوزيرة الثقافة والديمقراطية بالسويد أليس باه كوهينك "Alice Bah Kuhunke". وتناول اللقاء بالخصوص دور منظمات المجتمع المدني في تأصيل الديمقراطية. من جهة أخرى، أقام رئيس الحكومة السويدي "ستيفان لوف فان" Stephan Lofven، مساء أمس الاثنين 14 ديسمبر 2015، بمقر إقامته بستوكهولم، مأدبة عشاء على شرف الرباعي، وتحدث رئيس الحكومة طويلا وبإعجاب كبير عن التجربة التونسية، وأكد التزام السويد بمواصلة دعم الانتقال السياسي والاقتصادي في تونس، معلنا أن بلاده ستفتتح قريبا سفارة لها بتونس. وكان الرباعي قد شارك يوم الاثنين 14 ديسمبر في ندوة نظمتها نقابة العمال السويدية حيث تم تقديم عرض حول تجربة الحوار في تونس تلاها نقاش مع المسؤولين النقابيين السويديين حول آفاق الانتقال الديمقراطي لبلدنا، كما التقوا في نفس اليوم بكاتبة الدولة السويدية للشؤون الخارجية وتناول اللقاء التعاون الثنائي في المجالين المالي والاقتصادي ودعم السويد للتجربة التونسية. كما زار أعضاء الرباعي يوم الأحد 13 ديسمبر جامعة أوبسيلا السويدية الشهيرة التي تعد من أعرق الجامعات الأوروبية حيث التقوا بمدير الجامعة وأساتذتها وطلبتها قبل أن يشاركوا في ندوة في رحاب هذه الجامعة حول تجربة الحوار في تونس بحضور أكثر 600 طالب. كما التقى أعضاء الرباعي مساء يوم الأحد بمقر سفارة تونسبالسويد بأعضاء الجالية التونسية في إطار حفل استقبال أقامه سفير تونسبالسويد على شرفهم. وكان أعضاء الرباعي قد استهلوا زيارتهم إلى السويد بالتحول يوم السبت 12 ديسمبر إلى مؤسسة نوبل بستوكهولم حيث التقوا بالمشرفين على هذه المؤسسة. كما أقيمت على شرفهم مأدبة عشاء بمتحف ألفريد نوبل بالعاصمة السويدية حيث تسنى لهم الإطلاع على أعمال هذه الشخصية وعلى تاريخ جائزة نوبل. وقد قدم الرباعي للمشرفين على المتحف هدية تتمثل في نسخة أصلية من خارطة الطريق التي تم اعتمادها في الحوار الوطني قصد إيداعها في المتحف. وقد وجدت هذه البادرة صدى طيبا لدى المشرفين على المتحف.
