أطلقت كل الاحزاب المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية الفارطة، برامج انتخابية تعد بالتنمية والتشغيل والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق المطالب الني نادى بها الشعب التونسي خلال ثورة 14 جانفي 2011. وبمرور اكثر من سنة على صعود أحزاب تداء تونس والنهضة وأفاق تونس والوطني الحر إلى سدة الحكم، انطلقت في الفترة الأخيرة احتجاجات شعبية في عدد من جهات البلاد تندد ببطئ الحكومة في تنفيذ هذه الوعود خاصة على مستوى المناطق الداخلية المهمشة والمفقرة. وارتكزت البرامج الانتخابية للاحزاب الاربعة الكبرى في البلاد بالأساس، في صيغة ملخصة، على التالي: - البرنامج الانتخابي لنداء تونس: عند الاعلان عن هذا البرنامج في سبتمبر 2014 قال الامين العام لنداء تونس آن ذاك محسن مرزوق البرنامج إن حوالي مائتي خبير في مختلف المجالات ساهموا في إعداده، وقدمت من خلاله الحركة رؤيتها الرامية إلى النهوض الاقتصادي وذلك بالعمل على بناء علاقة متكاملة بين القطاعين العام والخاص. ويتضمن البرنامج اجابة حول الاستثمار في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة والصناعات التقليدية ومختلف القطاعات الاقتصادية لكن الرهان الأكبر الذي تعول عليه الحركة هو الاستثمار في العنصر البشري، ووعد الخبير الاقتصادي للحركة محمود بن رمضان وقتها بان تونس ستتحول خلال خمسة عشر عاما الى سوق للشغل التي ستستوعب كل خريجي الجامعات. واكد بن رمضان ان الحركة تدعو الى مراجعة كامل المنظومة التربوية وكذلك منظومة التكوين المهني حتى يتلاءم سوق الشغل مع المنظومة التربوية، مشيرا الى اهتمام البرنامج بالتنمية المحلية والجهوية وخلق برامج للتنمية تتلاءم مع خصوصيات كل جهة. واكد بن رمضان ان تونس ستتحول خلال السنوات القادمة اذا ما تم تطبيق برنامج الحركة إلى احدى الدول الصاعدة لانها تملك المقومات الاساسية وهي العنصر البشري. كما تضمن البرنامج ان الدولة مطالبة بتوفير شروط الاستثمار وهي أساسا التشريعات والبنية الاساسية والأمن في حين يترك المجال للخواص للاستثمار دون ان تتخلى الدولة عن مسؤوليتها في النقل والصحة والتعليم وهي القطاعات الاساسية التي لا يمكن ان تتخلى عنها الدولة. - البرنامج الانتخابي لحركة النهضة: من أهم النقاط التي وردت ضمن برنامج النهضة الانتخابي التخطيط لعدد من الإصلاحات الاقتصادية التي تمكن من المحافظة على التوازنات المالية الداخلية والخارجية على المدى المتوسط والبعيد وانتهاج سياسة صناعية. بالإضافة إلى القيام بعدد من الإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار وإصلاح القطاع المصرفي والمالي وإصلاح جبائي واستيعاب القطاع الموازي في القطاع المنظم. ويتضمن البرنامج كذلك إعداد استراتيجيا دقيقة للنهوض بالتشغيل والتقليص من البطالة وتنمية القطاع الفلاحي والمحافظة على البيئة والثروات الطبيعية وتحسين الخدمات الصحية وإصلاح المنظومة التربوية ومقاومة الإرهاب، علاوة عن دعم الهيئات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني وترسيخ وحدة المجتمع وتدعيم مكاسب المرأة وتوسيعها وإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة الفاعلة في الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية. - البرنامج الانتخابي لحزب أفاق تونس: يرتكز البرنامج الانتخابي لأفاق تونس على عديد المجالات لعل أهمها المجال الاجتماعي والاقتصادي حيث طالب رئيس الحزب ياسين ابراهيم بضرورة دعم الاقتصاد التونسي والارتقاء بالتعليم والصحة بالإضافة إلى تسهيل قوانين الجباية بهدف تشجيع المواطنين على الخلاص . كما ارتكز برنامج الحزب على تحسين القدرة الشرائية بالإضافة إلى إنشاء تعليم تنافسي وملائم لسوق الشغل. وجاء في البرنامج ضرورة تأسيس سياسة صحية تكون متاحة للجميع بالإضافة إلى التنمية المستدامة وإدماج الاقتصاد غير المهيكل وتشريك التونسيين بالخارج في بناء الدولة. وكان رئيس الحزب ياسين ابراهيم قد اكد أن برنامج الحزب تم إنشاؤه من قبل 90 خبيرا في مجال التنمية بعد تقديمه كافة الحلول اللازمة من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. - البرنامج الانتخابي لحزب الاتحاد الوطني الحر: يهدف البرنامج الاقتصادي إلى رفع الاستثمار إلى 28 بالمائة أثناء 2019 وذلك ببعث برنامج تنموي لكل ولاية في الجمهورية التونسية وخلق اقتصاديات جهوية ومحلية من خلال بعث مشروعين أو ثلاثة في كل ولاية بطاقة تشغيل تتراوح بين 5 أو 10 آلاف عامل من أجل تخفيض نسبة البطالة إلى أقل من 9 بالمائة كما يسعى الحزب، حسب قادته، إلى جلب مبلغ يناهز 58 ألف مليار من الاستثمار لتونس على امتداد خمس (5) سنوات وخلق 660 ألف موطن شغل من بينها 422 موقع عمل سيوفره البرنامج الاستثماري الخاص بالحزب ويرمي البرنامج، وفق ما ورد فيه، إلى بعث مشاريع صغرى ومؤسسات في مجال قطاع غيار السيارات والتكنولوجيا الحديثة واصلاح المنظومة الجبائية من ناحية، وترشيد منظومة الدعم لتحسين القدرة الشرائية للطبقات الضعيفة والمتوسطة من ناحية أخرى. Partagez sur FacebookPartagez sur TwitterPartagez sur Google+